شحنة أدوية إماراتية تنعش المنظومة الصحية في شبوة وتخفف معاناة المرضى

الجنوب - منذ 4 ساعات و 16 دقيقة
شبوة، نيوزيمن:

تشهد محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، بارقة أمل جديدة مع وصول شحنة ضخمة من الأدوية والمستلزمات الطبية، مقدمة من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تعكس عمق الالتزام الإنساني والإنمائي تجاه الشعب اليمني، وسعيًا لتخفيف معاناة المرضى وتحسين جودة الخدمات الصحية في عموم المديريات.

وتسلّم القطاع الصحي في شبوة الكمية الجديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن المرحلة الثانية من مشروع دعم مستشفيات المديريات، المموّل من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بتكلفة تجاوزت 300 ألف ريال سعودي. وتهدف هذه المبادرة إلى إنعاش المنظومة الصحية في المحافظة ورفع كفاءة الخدمات المقدمة في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية.

وأجرى وكيل المحافظة الدكتور عبدالقوي بن علي لمروق، برفقة مدير عام مكتب الصحة والسكان الدكتور علي ناصر الذيب، جولة تفقدية في المخازن الطبية، اطلعا خلالها على حجم الأدوية والمستلزمات المقدّمة، والتي توزعت على مختلف المرافق الصحية لتغطية الاحتياجات المتزايدة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعيادات العامة.

وأكد الوكيل لمروق خلال الزيارة أن هذا الدعم يأتي في توقيت حاسم، حيث تواجه شبوة كغيرها من المحافظات تحديات متزايدة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن هذا الإسناد الإماراتي "أسهم بشكل مباشر في إنقاذ الأرواح وتحسين كفاءة المستشفيات الحكومية، التي تعمل في ظروف صعبة نتيجة شح الإمكانيات".

وأعرب لمروق، باسم قيادة السلطة المحلية، عن عميق الامتنان والتقدير للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، لما يقدّمونه من دعم إنساني وتنموي مستمر، كان له أثرٌ بالغ في تعزيز قدرات القطاع الصحي ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

من جانبه، أوضح الدكتور علي ناصر الذيب أن هذه الدفعة الجديدة من الأدوية تمثل إضافة نوعية للمخزون الطبي في المحافظة، مؤكدًا أنها ستسهم في تغطية النقص الحاد في العلاجات الأساسية ومستلزمات غرف العمليات والعناية المركزة. وأشار إلى أن مكتب الصحة يعمل بشكل متواصل على تأمين وتوفير أية احتياجات طبية أو دوائية من أجل رفع جاهزية المرافق الصحية وتعزيز استدامة الخدمات.

ويأتي هذا الدعم ضمن جهود إنسانية وتنموية متواصلة تنفذها دولة الإمارات في شبوة وعدد من المحافظات المحررة، شملت دعم البنية التحتية للمستشفيات، وتأهيل الكوادر الطبية، وتوفير سيارات إسعاف وأجهزة متطورة.

وبحسب مسؤولين محليين، فقد أحدثت مشاريع الإمارات في القطاع الصحي تحولًا ملموسًا خلال السنوات الماضية، من خلال تأهيل مستشفيات كبرى وتزويدها بالمعدات الحديثة، إلى جانب إنشاء مراكز طبية جديدة في المناطق النائية، ما ساعد في تقليص معاناة المواطنين وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية.

واختتم وكيل المحافظة تصريحه بالتأكيد على أن قيادة شبوة تولي هذا الدعم أهمية خاصة، موجّهًا السلطات الصحية إلى تعزيز كفاءة توظيفه وتوجيهه لخدمة المواطنين بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، ويعزز قدرة المحافظة على مواجهة التحديات الصحية والإنسانية.