الجيش يفشل تحركات حوثية في تعز ويكسر هجوم أخر في صحراء الجوف

الجبهات - Monday 03 November 2025 الساعة 07:48 pm
تعز، نيوزيمن:

أحبطت قوات الجيش الوطني، الاثنين، محاولات هجومية واستحداثات قتالية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران في محافظتي تعز والجوف، في وقت تواصل فيه المليشيا تصعيدها العسكري على مختلف الجبهات، بالتزامن مع حالة جمود في المسار السياسي.

وأفادت مصادر عسكرية أن وحدات من القوات الحكومية تمكنت من إفشال عملية استحداث مواقع قتالية جديدة كانت المليشيا الحوثية تسعى لإقامتها في المنطقة الغربية لمدينة تعز. وأن هذه التحركات تأتي ضمن مساعيها لتعزيز تمركزها وتهديد الأحياء السكنية في المناطق المحررة من سيطرتها.

وأوضح المصدر أن قوات الجيش رصدت تحركات حوثية مشبوهة في المنطقة واستهدفت بدقة آلية تابعة للمليشيا، ما أدى إلى تدميرها وإفشال مخططها الرامي لتوسيع نطاق سيطرتها. وأكدت المصادر أن القوات في تعز في أعلى درجات الجاهزية، وتواصل عمليات الرصد الدقيق لتحركات المليشيا، مشددة على أن أي محاولة تسلل أو استحداث مواقع جديدة سيتم التعامل معها بحزم.

وجاءت التحركات الحوثية عقب معارك شهدتها الجبهة الغربية خلال الساعات الماضية، وأسفرت عن مصرع القيادي الحوثي الميداني المكنى بـ"أبو علي الريمي"، وهو أحد أبرز المشرفين الحوثيين على مفرق شرعب ومنطقة الستين، ما شكل ضربة موجعة للمليشيا التي تكبّدت خسائر بشرية ومادية فادحة.

وتشهد مدينة تعز في الآونة الأخيرة تصعيدًا حوثيًا ممنهجًا تمثل في قصف الأحياء السكنية ومحاولات متكررة للتسلل إلى خطوط التماس، في انتهاك واضح للهدوء النسبي الذي ساد خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

وفي محافظة الجوف، فقد أحبطت قوات الجيش، الإثنين، محاولة هجومية واسعة شنتها المليشيا الحوثية، على مواقع عسكرية في الجبهة الشرقية، بقطاع جواس. ووفقاً لمصادر ميدانية، خاضت القوات اشتباكات عنيفة مع عناصر المليشيا باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، انتهت بتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وإجبارهم على الانسحاب تحت وابل من النيران الكثيفة.

وأكدت المصادر أن الجاهزية القتالية العالية والانضباط الميداني لقوات الجيش مكّناها من إفشال الهجوم بشكل كامل، مشيرة إلى أن هذه المحاولة تأتي ردًّا يائسًا على الخسائر المتتالية التي تتعرض لها المليشيا في مختلف الجبهات، خصوصًا بعد قطع خطوط التهريب والإمداد التي كانت تستخدمها لتغذية عناصرها بالأسلحة والمعدات القادمة من إيران.

ويرى مراقبون أن تصعيد الحوثيين في الجوف وتعز يعكس حالة الإرباك والتراجع داخل صفوف الجماعة، ومحاولتها تحقيق مكاسب ميدانية لتعويض الانهيارات في خطوط التمويل والقتال، في وقت تتزايد فيه الضغوط الإقليمية والدولية لإلزامها بوقف الهجمات والانخراط الجاد في مسار السلام.