خطة عسكرية شاملة لتعزيز الأمن في حضرموت.. حماية الطرقات ومصالح المواطنين
الجنوب - منذ 52 دقيقة
حضرموت، نيوزيمن:
في خطوة تعكس توجهًا عسكريًا واستراتيجيًا متكاملًا لتعزيز الاستقرار في حضرموت، باشرت قوات درع الوطن استلام اللواء 23 ميكا والمواقع العسكرية التابعة له في مديرية العبر وضواحيها بمحافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، ضمن ترتيبات شاملة لإعادة ترتيب الوضع العسكري في المحافظة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مستمرة لتأمين الطرق الدولية الحيوية، وحماية مصالح المواطنين، وضمان استقرار المناطق الحيوية التي شهدت في السابق تهديدات أمنية متعددة بسبب انتشار الجماعات المسلحة والأنشطة غير القانونية.
وتُظهر عملية الاستلام الأخيرة أن قيادة قوات درع الوطن اعتمدت إجراءات دقيقة لضمان انتقال سلس للمهام العسكرية، مع استمرار جهود التهدئة التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية. وتستند الخطة إلى مقاربة شاملة تجمع بين الحضور العسكري الفاعل والتنسيق المحلي، بما يعزز الأمن العام ويحد من أي تهديدات قد تؤثر على حركة المواطنين والبضائع في وادي حضرموت والمناطق المحيطة.
وأكدت القيادة العسكرية أن هذه الخطوة ليست مجرد نقل للمواقع، بل جزء من خطة استراتيجية أوسع تشمل تحسين جاهزية الوحدات العسكرية، وتطوير آليات الانتشار الأمني على الطرق الدولية، وإعادة تنظيم القيادات والمواقع بما يضمن حماية المدنيين، وتعزيز الأمن في المحافظات الشرقية التي تشكل محورًا حيويًا للتجارة وحركة النفط والمواصلات.
وأعربت قوات درع الوطن عن تقديرها لدعم المملكة العربية السعودية وجهودها في احتواء التوترات، مؤكدة وقوفها إلى جانب أبناء حضرموت في كل المبادرات الرامية لترسيخ التوافق والسلام، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والأمني في المحافظة. واعتبرت القيادة أن هذا الدعم الخارجي يشكل عنصرًا إضافيًا لضمان نجاح الخطة الأمنية وتفعيل آليات التعاون بين القوات الوطنية وأجهزة الدولة المختلفة.
ويعكس استلام اللواء 23 ميكا رؤية استراتيجية قائمة على الجمع بين القوة العسكرية المنظمة والتعاون المدني، بحيث تتكامل الجهود لتوفير بيئة آمنة لمواطني حضرموت، مع الحفاظ على حرية الحركة على الطرق الدولية التي تعتبر شريانًا اقتصاديًا مهمًا للمنطقة. ويُتوقع أن تسهم هذه الترتيبات في الحد من أي أنشطة غير مشروعة، وتثبيت الأمن في المدن والقرى، وتقديم نموذج لإعادة ترتيب الوضع العسكري بطريقة متوازنة ومستدامة.
وتعكس هذه الخطوة التزام القوات الجنوبية ودرع الوطن بخطة متكاملة لإعادة الاستقرار إلى حضرموت، وتحقيق التوازن بين الأمن العسكري وحقوق المواطنين، بما يضمن حماية المصالح الحيوية للمحافظة، ويسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل.
>
