حوادث القتل والعنف الأسري تتصاعد في إب وسط غياب القانون

السياسية - منذ 6 ساعات و 3 دقائق
إب، نيوزيمن:

يشهد سكان محافظة إب وسط اليمن حالة من الفوضى الأمنية المروعة، وسط انتشار الجرائم المسلحة والمواجهات الفردية، في ظل سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران التي فشلت في فرض القانون وحماية المدنيين. 

وبات المواطنون مضطرين للتعايش مع السلاح في الشوارع، فيما تتزايد حوادث القتل والعنف الأسري بشكل يومي، ما يعكس انهيار النظام القضائي والأمني في المحافظة.

وقالت مصادر محلية إن شابًا قُتل مساء الجمعة برصاص مسلح حوثي في مدينة إب، إثر خلاف طارئ، في حادثة تؤكد استمرار الانفلات الأمني. وذكرت المصادر أن الضحية لؤي عبده مرجان (18 عامًا) لقي مصرعه بعد أن أطلق عليه صديقه يعقوب العزي النار في شارع تعز بمدينة إب. وأوضحت المصادر أن الجاني منخرط في صفوف جماعة الحوثي، وسبق أن شارك في فعاليات طائفية وأنشطة قتالية.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من مقتل شاب وطفل في حادثتين منفصلتين بمديريتي يريم والسياني، فيما أُصيب خمسة أشخاص برصاص مسلحين في حوادث متفرقة، ما يعكس استمرار تفشي العنف والفوضى في مختلف أنحاء المحافظة.

وفي حادثة منفصلة، أفادت المصادر بأن شابًا من قرية السناحي بعزلة بني عواض أطلق النار على شقيقه معتز، ما أدى إلى إصابته بثلاث طلقات نارية تسببت في جروح خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى، وذلك على خلفية خلاف عائلي بين والدته ووالده (زوجها السابق).

وتعكس هذه الحوادث انفلات الأمن المتزايد وانتشار العنف الأسري والمشاكل العائلية في ظل غياب القانون وتعطيل مؤسسات القضاء، واحتكام المواطنين للسلاح، وهي سياسة يتهم السكان جماعة الحوثي باتباعها لإخضاع المجتمع لمشروعها الطائفي والأيديولوجي، ما يجعل المحافظة إحدى أكثر مناطق اليمن هشاشة من الناحية الأمنية.