الأردن والمغرب يلتقيان في نهائي كأس العرب 2025

رياضة - منذ ساعتان
عدن، نيوزيمن:

يلتقي المنتخبان الأردني والمغربي، اليوم الخميس، على استاد لوسيل، في المشهد الختامي للنسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 لكرة القدم.

ويتطلع كلا المنتخبين إلى التتويج باللقب؛ الذي سيكون الثاني في تاريخ المنتخب المغربي بعد نسخة 2012، والتاريخي الأول للمنتخب الأردني.

وتُعد كأس العرب FIFA قطر 2025 البطولة الثانية تواليًا التي تُقام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بعد النسخة السابقة التي استضافتها الدوحة عام 2021، والتي حظيت باعتراف الاتحاد الدولي للمرة الأولى منذ انطلاقتها عام 1963 في لبنان، ما منحها بُعدًا دوليًا واهتمامًا واسعًا نقلها من الإقليمية إلى العالمية.

وستكون المباراة النهائية، اليوم، الأولى في تاريخ بطولة كأس العرب التي تجمع بين مدربين من جنسية واحدة، هما المغربيان جمال السلامي، مدرب المنتخب الأردني، وطارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي.

وسطّر المنتخبان الأردني والمغربي مسيرة مميزة خلال المراحل المختلفة من النسخة الحالية للبطولة، ليحجزا مقعديهما في المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، بعد تجاوز تحديات كبيرة، وتمكّنهما من إقصاء منتخبات كانت مرشحة بقوة للمنافسة على اللقب.

وخطف المنتخب الأردني بطاقة التأهل إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه، باحثًا عن تحقيق إنجاز لافت يقرّبه من التتويج باللقب، بعدما سبق له الحصول على المركز الرابع في نسخة عام 1988 التي استضافتها الأردن.

وفي الجهة المقابلة، يأمل المنتخب المغربي مواصلة مشواره الناجح في البطولة من أجل التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حصد لقبه الأول في نسخة 2012 التي جرت في السعودية، عقب فوزه على نظيره الليبي بركلات الترجيح (3–1)، بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي (1–1).

وخلال المباريات الخمس التي خاضها المنتخب المغربي في البطولة، تمكن من تسجيل 8 أهداف، واستقبل هدفًا وحيدًا، ما يؤكد صلابته الدفاعية وفاعليته الهجومية، إذ يُعد الأقل استقبالًا للأهداف بين جميع المنتخبات المشاركة في هذه النسخة.

وفي مباراة تحديد المركز الثالث، تواجه السعودية نظيرتها الإمارات، ويدخل المنتخبان اللقاء بدوافع متشابهة عقب خروجهما من الدور قبل النهائي، إذ يتطلع كل منهما لتحقيق فوز معنوي يضمن مركزًا متقدمًا على منصة الترتيب، في ختام بطولة شهدت تنافسًا قويًا ومستويات فنية متقاربة بين المنتخبات المشاركة.

وكان المنتخب السعودي، المتوج بلقب كأس العرب مرتين عامي 1998 و2002، يطمح للعودة إلى المباراة النهائية والمنافسة على اللقب، غير أن مشواره توقّف عند الدور قبل النهائي عقب خسارته بهدف نظيف أمام المنتخب الأردني، في مباراة اتسمت بالندية والحذر التكتيكي.

في المقابل، يسعى المنتخب الإماراتي إلى إنهاء مشاركته في البطولة بالمركز الثالث، عقب خسارته في الدور قبل النهائي أمام المنتخب المغربي بثلاثية نظيفة، في مباراة لم يتمكن خلالها «الأبيض» من مجاراة النسق الهجومي القوي للمنافس.