حراك تنموي بدعم إماراتي لتعزيز الاستقرار والخدمات في شبوة
الجنوب - منذ 3 ساعات و 5 دقائق
شبوة، نيوزيمن، خاص:
تشهد محافظة شبوة في الآونة الأخيرة تحركات تنموية واسعة تعكس حرص قيادة المحافظة والسلطات المحلية على تعزيز الاستقرار وتحسين مستوى الخدمات الأساسية للمواطنين، وذلك بدعم سخي ومتواصل من دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن جهود رامية لتطبيع الأوضاع ورفع جودة الحياة في المناطق المحرومة.
وبرزت هذه الجهود بشكل ملموس من خلال حزمة من المشاريع التنموية والخدمية التي تركز على تأمين المياه، وتطوير البنية التعليمية، وتعزيز الخدمات الصحية، ما يعكس نهجًا متكاملًا يسعى إلى معالجة الاحتياجات الأساسية للسكان وتحقيق أثر مباشر على الاستقرار المعيشي والاجتماعي.
ودُشّن الأحد، مشروع حفر بئر إسعافية في منطقة جول الريدة بمديرية ميفعة، ضمن المشاريع التي تمولها دولة الإمارات لدعم مياه الريف في المحافظة. وبلغ عمق البئر 140 مترًا، لتكون بديلة لبئرين خرجا عن الخدمة، ويستفيد منها أكثر من 12 ألف نسمة في منطقة الريدة وضواحيها.
وأكد مدير عام هيئة مياه الريف بالمحافظة المهندس مروان بارويس أن هذا المشروع يأتي استجابة للنقص الحاد في إمدادات المياه نتيجة التوسع العمراني والنمو السكاني المتسارع، مشيرًا إلى أن البئر ستسهم في تحسين منظومة المياه وتأمين مصدر مستدام للأهالي، وتعد من المشاريع الحيوية والاستراتيجية بالمحافظة.
وخلال التدشين، أكد وكيل المحافظة سالم صبيح حرص قيادة السلطة المحلية على تحسين مستوى الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها خدمات المياه لما لها من دور محوري في تعزيز الاستقرار المعيشي. وعبّر عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها المتواصل، والذي يسهم بشكل مباشر في تخفيف معاناة السكان.
من جانبه، شدد مدير عام مديرية ميفعة محمد سعيد بافقير على أهمية المشروع باعتباره شريان حياة يلبي الاحتياجات المتزايدة في ظل التوسع العمراني والنمو السكاني، مشيدًا بدور محافظ شبوة وجهود الإمارات في دعم المشاريع الإنسانية والتنموية.
ويأتي هذا التدشين بعد أيام قليلة من إطلاق مشاريع مماثلة في مديرية عتق ومديرية عرماء، حيث تم تسليم مواقع حفر آبار مياه في مشروع مياه نعظة والقرى المجاورة الذي يستفيد منه أكثر من 800 نسمة، ومشروع مياه الرشيد والقرى المجاورة في عرماء، بئر ارتوازية بعمق 520 مترًا يستفيد منها أكثر من 6000 نسمة.
وتعد هذه المشاريع استجابة عاجلة لمواجهة شح وتذبذب مصادر المياه خلال السنوات الأخيرة نتيجة التغيرات المناخية، حيث اضطر السكان سابقًا لشراء المياه بأسعار مرتفعة ومجهود مضنٍ، ما يعكس أهمية هذه الخطوات في تحقيق الأمن المائي وتحسين جودة حياة المواطنين.
وفي الجانب التعليمي، وجه محافظ المحافظة باعتماد إنشاء ثانويتين، واحدة للبنات في مديرية الطلح وواحدة للبنين في مدينة جول الريدة بمديرية ميفعة، مكونتين من 12 فصلاً دراسيًا مع كافة المرافق والخدمات الملحقة، وذلك ضمن مشروع دعم وتطوير قطاع التعليم بتمويل كريم من الإمارات.
وأكد المحافظ بن الوزير التزام السلطة المحلية بدعم العملية التعليمية وتذليل الصعوبات التي تواجهها، مشددًا على أهمية تعزيز البنية التحتية للمدارس وتوسيع قدرتها الاستيعابية بما يلبي الاحتياجات المتزايدة للطلاب والطالبات، ويضمن استمرارية العملية التعليمية بشكل مستقر وفعّال.
أما على صعيد القطاع الصحي، فقد تسلّم محافظ شبوة درع الوفاء من المركز الوطني لعلاج الأورام بالمحافظة تقديرًا لجهوده في دعم وتطوير خدمات المركز، بعد اعتماد مشروع إنشاء المركز بتمويل من الإمارات، وهو ما يمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية التخصصية، ويساهم في تخفيف معاناة المرضى وأسرهم، ويؤكد حرص السلطة المحلية على توسيع نطاق الخدمات الطبية وتحسين قدرات المراكز والمستشفيات في المحافظة.
وتجسد هذه المشاريع، التي تشمل المياه والتعليم والصحة، نهجًا متكاملًا لدعم الاستقرار والتنمية في محافظة شبوة، حيث يعكس الدعم الإماراتي السخي المتواصل التزامًا طويل الأمد بتخفيف معاناة المواطنين وتعزيز الخدمات الأساسية، بما يحقق استقرارًا مجتمعيًا ويضع الأساس لمرحلة جديدة من التنمية الشاملة في المحافظة.
>
