نقلا عن- "الخليج":
تشهد العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات الرئيسية تصاعداً غير مسبوق لتداعيات الانقطاعات المطولة للكهرباء وتفاقم أزمة شح الوقود والمشتقات النفطية، التي وصلت إلى حدود غير معهودة .
وسجلت العديد من مستشفيات العاصمة وتعز والحديدة ارتفاعاً في عدد حالات الوفاة القسرية الناجمة عن تراجع امكانات تقديم الإسعافات الطبية لأعراض مرضية طارئة من قبيل الجلطة الدماغية والذبحة الصدرية وغيرها من النوبات المرضية المباغتة التي تستدعي بالضرورة التسريع بخدمات إسعافية عاجلة تمثل فيها الدقيقة في العديد من الحالات الفارق بين الحياة والموت .
آ وأكدت الدكتورة ابتسام عبدالرحمن العلفي اختصاصية الأمراض القلبية في تصريح ل "الخليج" أن الانقطاعات المطولة للكهرباء وتفاقم أزمة شح الوقود والمشتقات النفطية وتعذر حصول العديد من المستشفيات بصنعاء على كميات ملحة منها لتشغيل المعدات الطبية اللازمة لغرف العمليات واجهزة غسيل الكلي لمرضي الفشل الكلوي المزمن تسبب في حدوث وفيات كان يمكن إنقاذ بعضها في حال توفرت امكانات الإسعاف العاجل .
من جهته، حمل الدكتور رضوان عبدالسلام الصبري، الذي يعمل في مجال التخدير الموضعي في احد المستشفيات الخاصة بمحافظة الحديدة في تصريح ل "الخليج"، جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق مسؤولية ارتفاع اعداد الوفيات الذين تعذر اسعافهم أو توفير العناية الطبية اللازمة لهم ويعانون أمراضاً مزمنة كالفشل الكلوي، معتبراً أنهما السبب الرئيسي الذي يقف وراء تصاعد الأزمات المعيشية وادخال البلاد في دوامة من العنف مما تسبب في خلق أزمات خانقة افرزت تداعيات من قبيل تفاقم ازمة شح الوقود والمشتقات النفطية .
وأشار الدكتور الصبري إلى أن الحديدة تعيش أوضاعاً صحية كارثية جراء الانقطاعات المطولة للكهرباء وهو ما تسبب في وفاة العديد من المرضي الذين تستدعي حالاتهم المرضية حصولهم على جلسات اسبوعية منتظمة لغسيل الكلي إلى جانب تعذر اجراء عمليات جراحية عاجلة بسبب الافتقاد للوقود اللازم لتشغيل غرف العمليات باستخدام المولدات الكهربائية .
