«ولايتي»: إيران تستعد للتدخل في اليمن على غرار سوريا

متفرقات - Sunday 21 February 2016 الساعة 03:25 pm

آ تستعد إيران، للتدخل رسميا في اليمن، بدعم من روسيا، على غرار ما حدث في سوريا والعراق، بحسب ما صرح به آ«علي أكبر ولايتيآ»، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، آ«علي خامنئيآ». ونقلت وكالة آ«نادي الصحفيين الإيرانيينآ»، التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أمس السبت، قوله إن إيران ستتدخل في اليمن بدعم روسي، آ«على غرار ما حدث من تعاون روسي- إيراني في سوريا والعراقآ». وأكد آ«ولايتيآ» أن آ»هناك تحولا غير مسبوق في التنسيق بين إيران وروسيا، ولن يقتصر على سوريا، وإن رقعة هذا التعاون بالإضافة إلى العراق ولبنان، ستمتد إلى اليمن أيضاآ». وتدعم طهران، الانقلاب الذي نفذه جماعة آ«الحوثيآ» في اليمن، بالتعاون مع الرئيس المخلوع آ«علي عبد الله صالحآ»، في سبتمبر/ أيلول 2014، وهو ما واجهته السعودية، بقيادة تحالف يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية، والرئيس اليمني آ«عبدربه منصور هاديآ»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب. وكانت هيئة خبراء الأمم المتحدة، قد كشفت في وقت سابق، أن إيران ترسل السلاح للحوثيين على الأقل منذ 2009، وأنه تم رصد إرسال طهران 6 سفن شحن محملة بالأسلحة إلى اليمن. ودافع آ«ولايتيآ» عن القصف الروسي في سوريا، ودعم طهران وموسكو لـآ«بشار الأسدآ» ومنعه من السقوط، وشدد على استمرار التدخل العسكري الإيراني بقيادة قائد آ«فيلق القدسآ»، التابع للحرس الثوري، آ«قاسم سليمانيآ». وقال آ«ولايتيآ»: آ»هناك تنسيق بين قوات الأسد، والقوات الشعبية بقيادة اللواء سليماني، والقوات الجوية الروسية، ولولا هذا لما حصلت الانتصاراتآ»، وفق تعبيره. وتابع: آ«هناك القوات الشعبية أيضا من باكستان وأفغانستان وبلدان أخرىآ»، في إشارة إلى الميليشيات الشعية التي تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني في سوريا ضد قوات المعارضة. يذكر أن خسائر الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ازدادت منذ التدخل الروسي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث أعلنت وكالات إيرانية مقتل أكثر من 250 ضابطا وعنصرا من الحرس، إضافة إلى مئات القتلى من الميليشيات الأفغانية والباكستانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية، اعترفت في يونيو/تموز الماضي، بمقتل 400 عنصر من القوات الإيرانية في سوريا، ما يعني أن عدد قتلى الحرس وصل إلى حوالي 650 شخصا، وبذلك يصل مجموع عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية إلى حوالي 1500 شخص منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حسب إحصائيات غير رسمية. وفشلت القوات الإيرانية في خطة آ«شهر محرمآ» الماضي، التي كانت تهدف من خلالها إلى استعادة سيطرة مدينة حلب من الثوار، وخسرت خلال هذه المعارك نخبة من الضباط، على رأسهم الجنرال آ«حسين همدانيآ» قائد القوات الإيرانية السابق في سوريا، وكذلك ضباط كبار في الحرس، إضافة إلى إصابة قائد فيلق القدس آ«قاسم سليمانيآ»، بصاروخ تاو، والذي ما زال مصيره غامضا حتى الآن. آ  يذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ندد آ«بكل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب اللهآ» اللبناني، وطالبهم الأجانب بمغادرة الأراضي السورية على الفور. ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة آ«الأسدآ»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية. ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل آ«يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلاميةآ» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر. المصدر | الخليج الجديد