تحالفات الساحل تؤمن طريق تحرير الحديدة وتطهر الوجود الحوثي بين الساحل والجبل غرباً

الجبهات - Wednesday 09 May 2018 الساعة 06:57 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

في حرب اليمن وجيرانه ضد الحوثي وإيران، تباطأت الجبهات الجبلية لسنتين، فيما لم يتوقف التقدم ساحليا حتى وصل إلى مديريتي الخوخة وحيس وهما أولى مديريات محافظة الحديدة التي يتم تحريرهما.

غير أن تحالفا ثلاثيا يجمع المقاومة التهامية التي يقودها "عبدالرحمن حجري"، بالمقاومة الجنوبية التي تتكون من ألوية العمالقة ويقودها عدد من القيادات أبرزهم أبو زرعه المحرمي وحمدي شكري، والمقاومة الوطنية التي يقودها طارق محمد عبدالله صالح؛ غير المعطيات على مدى شهر بدأت فيه عملياتهم بتشكيل غرفة مشتركة بدعم من التحالف العربي.

بدأت العمليات بالاتجاه شرقاً لتحقيق هدف استراتيجي مؤجل تمثل في خنق الوجود الحوثي في آخر جبال المضاربة بلحج وذوباب في تعز، ممثلة في كهبوب والعمري، وقطع خطوط الإمداد بين مسلحي الحوثي في مديريتي موزع والوازعية، والدخول إلى مديرية مقبنة وكلها مديريات محيطة بمديرية المخا وتشكل بمجموعها تهديدا لأي تقدم شمالا صوب الحديدة وقبلها زبيد.

وانهار الوجود الحوثي في مفرق المخا، وانكسرت جبهته إلى "البرح" وهي أول قرى مقبنة شرقاً، وتقدمت المقاومات إلى شرق البرح قاطعة وريد الإمداد للوجود ما وراء خط الجنوب.

مصادر نيوزيمن قالت، إن الحوثي اليوم سحب وجوده من العمق وراء خطوط الانتصارات لتقليل الأضرار على مقاتليه تاركا سلاحه ومعداته متسللا بمن نجا من أفراده، وهو ما يعني عودة الجبل والساحل في محافظتي لحج وتعز للتواصل معا دون وجود حوثي يقطع أوصالها، ويجعل مديريات موزع والوازعية والمخا خاليات من أي تهديد حوثي..

هذه الانتصارات التي حفرت وجودها في الجبال المطلة على الساحل.. تحفز المقاومات اليمنية للتحرك الآمن ومواصلة الانتصارات في الخوخة صوب عاصمة محافظة الحديدة.

ولم يقتصر الدور العربي على الإسناد الجوي والميداني من القوات الإماراتية، فهناك جهد تنظيمي كبير جمع الأطراف المتعددة على معركة واحدة ضمن هدف ترك الخلافات السياسية للحوار، أما السلاح فهمته واحدة: الدفاع عن اليمن شعبا وارضا، وترك قضايا الحكم والإدارة للأطراف السياسية كي تتحاور بما يحقق مصالح هذا الشعب وأرضه، بضمانات من الأشقاء في التحالف.

وتحقق كل ذلك في ظرف 3 أسابيع فقط، تغيرت فيها معادلة المعركة في الساحل الغربي كليا وصولا إلى إحكام السيطرة على مواقع مهمة استمات الحوثيون في الدفاع عنها زهو عامين.

وبالرغم من أن الحوثيين دفعوا بكل قواتهم لتعزيز خطوط الدفاع في جبهة الساحل الغربي، وسحبوا مقاتلين من جبهات راكدة في صنعاء ومأرب، وزعوا الجزء الأكبر مناطق شرق الحديدة شبكات ألغام، إلا أن المؤشرات الأولية، تشي بأن خسارة المعركة في هذه الجبهة بالغة الأهمية في الحسابات الحوثية، ستكون حتمية.