سيناريو عسكري لتقطيع أوصال الحوثيين في البيضاء

الجبهات - Monday 14 May 2018 الساعة 06:36 pm
البيضاء، نيوزيمن، خاص:

أطلقت قوات الجيش والمقاومة عملية عسكرية واسعة لتحرير السوادية بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.

وستكون هذه العملية خاتمة لمرحلة أولى من مراحل تطهير البيضاء قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة، أهم مفرداتها التحكم بالطريق الأسفلتي الرئيس وبالتالي قطع خطوط الإمداد عن مديريات البيضاء الجنوبية والوسطى مثل مدينة البيضاء ومكيراس والطفة وذي ناعم.

ومن شأن هذه الخطة أن تجبر ميليشيا الحوثي على الاستسلام بجهود عسكرية أقل، بالتزامن مع التوجه شمالاً للوصول إلى الشرية أولى مديريات رداع السبع. ‬‬

وتعد "الوهبية" معقل الحوثيين في مديريات شرق البيضاء وجنوبها، ففيها مخازن السلاح ومنها يتم تجهيز عناصر المليشيا الحوثية وتوزيعهم على الجبهات وعبرها تتم إدارة شؤون المديريات المتناثرة بين البيضاء، ومأرب وشبوة (قبل تحريرهما).

ومن هذا المنطلق فإن سيطرة القوات الحكومية عليها سيشل نظام سيطرة المليشيا على المناطق المجاورة لها وانهيار معنويات عناصرها.

من جهة أخرى فإن الروابط القبلية الممتدة من قبيلة مراد (مأرب) التي يربطها (الداعي الواحد) "بني وهب" القاطنين في الوهبية إلى قبائل آل عواض وآل سواد وآل حميقان الذين يرتبطون معهم بأحلاف قبلية متوارثة، سيكون لها دور بارز في محاولة منع استكمال العملية العسكرية واقتحام حمى "بني وهب"، وإيجاد حلول سلمية تبعاً لالتزامات قبلية متوارثة ذكرت آنفاً، إضافة إلى وجود عدد كبير من بني وهب في صفوف القوات الحكومية.

وقد سقط منهم شهداء من أبرزهم الشيخ فارس الوهبي شقيق الشيخ صالح الوهبي شيخ بني وهب الموالي للحوثيين، وهؤلاء سيدفعون الجميع (الجيش – شيوخ القبائل – المقاومة الشعبية) باتجاه الحل السلمي الذي سيكون أبرز تفاصيله تسليم بني وهب السلاح الثقيل، والسماح للجيش والمقاومة الشعبية بالمرور من المنطقة والتمركز فيها والوصول إلى الطريق الرئيسي وأخذ التزامات بعدم قبول أي حوثي من خارج المنطقة، في مقابل عدم اقتحام قرى تحوي منازل بني وهب بقوات عسكرية، يكون مشايخ المنطقة الضامنين لهذا الاتفاق.

وسيكون هذا (الاتفاق المنصف) بحسب تعبير أحد وجاهات المنطقة دافعاً للقبائل الأخرى للسير على هذا المنوال لا سيما قبائل مديرية ردمان مثل قبيلة آل عواض الذين يعلنون مراراً عن عدم وجود أي حوثي في مناطقهم، وتبعاً لذلك لا حاجة للجيش للوصول إلى مناطقهم.

أما أسوأ الاحتمالات فهو مواصلة المليشيا الحوثية القتال في الوهبية باشتراك من أبناء المنطقة الموالين لها، أو بعدم اشتراكهم، فإن ذلك يعرضهم لمخاطر أدناها سقوط القتلى والجرحى.