بعد أن أعاقهم عفاش لعامين.. الحوثيون يستكملون حوثنة التعليم إدارة ومعلماً ومناهج

متفرقات - Saturday 08 September 2018 الساعة 05:17 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر في وزارة التربية والتعليم، أن استكمال مليشيا الانقلاب الحوثي كافة الإجراءات لملشنة التعليم إدارة ومدرسين ومناهج ليكون العام الدراسي الجديد عاماً لتكريس الفكر الطائفي الحوثي علی مستوی المدارس في مختلف المحافظات التي ماتزال تحت قبضة الميليشيا.

وأفادت هذه المصادر ل"نيوزيمن"، أن وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين يحيی الحوثي (شقيق زعيم المتمردين) أبلغ مدراء المناطق التعليمية ومدراء المدارس في أمانة العاصمة بطبيعة التوجهات للعام الدراسي الجديد والحرص الذي تبديه القيادة الحوثية لجعل العملية التعليمية والمنهج المدرسي امتداداً لما يسمونه "المسيرة القرآنية"، في إشارة للصفة التي يزعم الحوثيون أنهم ينتهجونها لجماعتهم.

وفي حين ألمح الوزير الحوثي إلى أن توجهات "أنصار الله" كانت تستهدف إجراء تغيير شامل للمناهج، لكنه أفاد بأنه استقر الرأي الأخير علی استبعاد العديد من الدروس، وإضافة دروس بديلة وإدخال تعديلات علی البعض الآخر،
لافتاً إلى أن بدء تدريس المناهج المعدلة سيكون خلال العام الدراسي الجديد ويترافق مع تكريس الأنشطة المدرسية والإذاعة المدرسية ومحاضرات للترويج لفكر زعيم الحوثيين (حسين الحوثي) -وهو الفكر الطائفي الضال والمنحرف المستورد من حوزة قم الإيرانية- وكذا حث النشء والشباب علی إسناد (الجيش واللجان الشعبية) -أي ميليشيا الانقلاب- في مواجهة ما يسمونه "العدوان".

وكشف يحيی الحوثي، أن هذه التعديلات للمنهج المدرسي وربط العملية التعليمية ب "المسيرة الحوثية" كان يفترض البدء بها من العام 2016 لولا عراقيل واجهتها قيادة "أنصار الله" وخصوصاً اعتراضات من حليفهم المؤتمر الشعبي العام وزعيمه -الشهيد علي عبدالله صالح الذي غدر به الحوثيين في 4 ديسمبر الماضي بعد أن فض التحالف معهم ودعا للانتفاضة ضدهم في ضوء جملة من الخلافات وكان تعديل المناهج التعليمة إحدی النقاط مثار تلك الخلافات-.

وأبلغ الوزير الحوثي مدراء المدارس أنه سيتم خلال العام الدراسي الجديد صرف راتب شهري بواقع خمسين دولارا لكل مدرس ملتزم بالتدريس بموجب دعم ستحصل عليه وزارة التربية من منظمات تابعة للأمم المتحدة.. لكنه في ذات الوقت وجه تحذيرات شديدة اللهجة لمدراء المدراس ولكل المدرسين من أي تخاذل أو محاولة لعدم تدريس المنهج المعدل، وحث الجميع علی التفاعل بإيجابية مع النشاطات الحوثية والسعي لاستقطاب الطلاب للجبهات ليضمنوا البقاء في سلك التربية، ما لم سيتم فصلهم والاستغناء عنهم باعتبار أن من لايقوم بواجبه في مساندة الحوثيين لمواجهة "العدوان" فهو من المندسين والدواعش والمرتزقة.

وجاء هذا اللقاء بعد أن قامت قيادة المليشيا الحوثية في وزارة التربية ومكتب التربية بأمانة العاصمة بتغيير مدراء المناطق التعليمية ومدراء المدارس الحكومية في مختلف المناطق التعليمية بأمانة العاصمة بآخرين من المنحدرين من السلالة الهاشمية ومن الموالين للحوثيين في إطار عملية "حوثنة التعليم".

وحصل (نيوزيمن) علی صورتين لقرارين تضمنا تغيير 36 مدير مدرسة في منطقتين تعليميتين (السبعين والثورة)، بينما لم يتمكن من الحصول علی صور قرارات التغيير في بقية المناطق.

ويتضمن القرار الأول الذي أصدرته القيادة الحوثية لمكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة، برقم ( 417) لسنة 2018، تدوير 24 شخصا من مدراء مدارس منطقة السبعين بآخرين أغلبهم من الموالين لمليشيات الحوثي.

فيما تضمن القرار الإداري رقم (408) بتدوير وتغيير 12 من مدراء مدارس منطقة الثورة بآخرين من العناصر الحوثية والموالين لها.

وتزامنت هذه التغييرات مع إجراء دورات طائفية لمدراء المناطق التعليمية ومدراء المدراس الحكومية بأمانة العاصمة استمرت لمدة أسبوع، وكرست لإلقاء محاضرات طائفية ومذهبية تروج للفكر الحوثي الضال والمنحرف ولتكفير بقية المذاهب.

وشارك في إلقاء المحاضرات قيادات بارزة في ميليشيا الانقلاب من بينها المشرف الحوثي البارز في أمانة العاصمة خالد المداني، الذي أكد أن من يعتقد أن مشروع الحوثيين سينتهي في اليمن، إنما هو واهم أو جاهل، كون مشروعهم عالمياً، ولايمكنه أن يتوقف، حد زعمه.