حصار الحوثي لتعز يحيل موظفاً إدارياً إلى "مشلول"

متفرقات - Thursday 27 September 2018 الساعة 09:32 pm
تعز، نيوزيمن، محمد الشلي:

كان عبد الرحمن أحمد غالب ذو الـ 30 عاماً يعمل موظفاً في إحدى شركات القطاع الخاص تعز، لكنه فقد عمله بفعل حرب ميليشيا الحوثي وحصارها للمدينة.

يعيش عبد الرحمن في بدروم أرضي بلا نوافذ ومقسم بقواطع خشب إلى غرفة كبيرة وحمام ومطبخ ويدفع إيجار سكنه مع عائلته المكونة من 5 نساء وأمه وأبيه المتقاعد مبلغ 10.000 ريال.

عمل عبد الرحمن لاحقاً بعربية (جاري) يسوقها في سوق الجملة للخضار ينقل الخضروات والفواكه بعربيته إلى خارج السوق للزبائن مقابل 200 ريال.

يقول عبد الرحمن إنه كبير أسرته، ويتوجب عليه دفع تكاليف دراسة أخواته الاثنتين في كلية التجارة ومستلزمات دراسة أخواته الثلاث في مدرسة أروى، وايجار البيت ومصاريف الأكل والشرب لأسرته حتى إن اضطر لبيع ثيابه، لكنه عاجز الآن، حيث أصيب بكسر في رقبته عندما ذهب لأخذ كيس السكر من دينة محملة بالمواد الإغاثية.

يروي عبد الرحمن قصة كسر رقبته: "كان الناس متجمعين مثل (الذر) من شدة الجوع والحصار الذي تعانيه المدينة.. كانوا يركضون خلف الشاحنة والشباب يرمون بالاكياس من فوقها ويتوجب على المواطنين التقافها".

ويضيف قائلاً، "سقط أحد الأكياس فوق رأسي، بينما أنا أركض خلف الشاحنة مما تسبب بكسر بالفقرة السفلى برقبتي ورضوض في جسمي ودخلت بغيبوبة لمدة 12 ساعة وأفقت وأنا بمستشفى المظفر وحزام حول رقبتي أستخدمه إلى هذه اللحظة".

ومع مرور الوقت وزيادة الضغط على الرقبة نتيجة دفع العربية التي يعمل بها بسوق الجملة، أصيب بشلل نصفي اقعده بالمنزل، وبالنتيجة أوقفت شقيقتاه الدراسة الجامعية، وتراكمت ديونه.

يحتاج عبد الرحمن لعملية زرع فقرة بالرقبة لكي يتمكن للعودة لعمله وإعالة أسرته وإعادة شقيقاته إلى الجامعة.