قيادات حوثية تتوعد دعاة السلام ورافضي الحرب بالاعتقال والتصفية

متفرقات - Saturday 29 September 2018 الساعة 04:45 pm
صنعاء ، نيوزيمن :

دعا قيادي حوثي الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيات الانقلاب إلى القيام بواجبها لاعتقال ومواجهة أصحاب دعوات السلام، زاعماً أنهم يخدمون بدعواتهم لوقف الحرب، "العدوان"، حسب زعمه.

واتهم القيادي محمد عبد القدوس، والذي عينته الميليشيا نائباً لرئيس مجلس إدارة وكالة سبأ - نائباً لرئيس التحرير، في تغريدات علی حسابه في "تويتر"، وزير المالية السابق الدكتور سيف العسلي، والبرلماني أحمد سيف حاشد هاشم، والقاضي عبد الوهاب قطران... وغيرهم ممن يتبنون حملة "أوقفوا الحرب" بالعمل لصالح "العدوان".

ويأتي هذا التحريض العلني ضد دعاة السلام في ضوء فشل ميليشيا الانقلاب بمواصلة التحشيد إلى جبهاتها التي تشهد انهيارات متواصلة جراء تزايد خسائرها البشرية وتوالي هزائمها سيما في جبهة الساحل الغربي.

وكان الدكتور العسلي طالب زعيم مليشيات التمرد عبد الملك الحوثي، بالدعوة إلى انتخابات نزيهة يشارك فيها مع غيره للوصول إلى السطلة.

وقال العسلي، في تغريدة له على حسابه في (تويتر)‏، "إني أعتقد أن الحرب ستتوقف بمجرد أن يعلن زعيم "أنصار الله" أنه مستعد لينافس على السلطة مع غيره من خلال انتخابات حرة ونزيهة، وأنه في حال عدم فوزه في الانتخابات الرئاسية سيعتزل السياسة ولن يتدخل فيها بأي شكل من الأشكال".

وأضاف "نعم مجرد إعلان ذلك في خطاب ستنتهي كل مبررات التحالف وسيرغم على وقف الحرب".

ملاحقة ومتابعة

من جانبه اتهم البرلماني أحمد سيف حاشد هاشم، مليشيات الحوثي بتكليف مسلحين بمراقبته ومتابعته بغطاء أمني.

وأفاد البرلماني حاشد في منشور له على (الفيس بوك) أنه تقدم ببلاغ وشكوى إلى قسم شرطة المعلمي بحق مجموعة من مليشيات الحوثي الذين يتولون مراقبته ومتابعته.

وحمل مليشيات الحوثي مسؤولية أي استهداف لحياته.

وقال "لقد اتهمت في بلاغي وشكواي وأقوالي "أنصار الله" لما حدث وأي استهداف لحياتي وأن ما حدث كان على خلفية حملة: 
#اوقفوا_الحرب 
#stop_war_on_Yemen

وسأستمر بالحملة ما دمت مقتنعا بها ولن أغادرها إلا بمغادرة حياتي أو ظرف قهري يفرضه "أنصار الله" عليّ أو فيه قيد على حريتي".

ونفى البرلماني حاشد أي صلة له بحركة رياح الشمال.

وتقوم هذة الحركة بطبع منشورات على جدران الشوارع تدعو المليشيات إلى وقف الحرب.

ويشن ناشطو مليشيات الحوثي وإعلاميوها حملة ضد حملة أوقفوا الحرب متهمينهم بالعمالة والارتزاق.

وسبق وأن تقدم القاضي قطران ببلاغ للنائب العام حمل فيه مليشيات الحوثي مسؤولية تعرضه هو البرلماني حاشد لأي خطر بعد تهديد القيادي عبد السلام الوشلي لهما بالتصفية الجسدية.

وأصبحت أي دعوة للسلام بمثابة جريمة تستوجب قتل صاحبها في نظر أمراء الحرب الحوثيين الذين استمرأوا سفك دماء اليمنيين بغير حق ويرون في السلام نهاية لمصالحهم المكتسبة من الحرب ولمشروعهم السلالي العنصري الذي يرتكز علی ترويج مزاعم الحق الإلهي في الحكم وأفكار ضالة ومنحرفة مستوردة من حوزة قم الإيرانية وتسعی لإذكاء الفتنة المذهبية في اليمن.