"الجوع" يهدد ملايين اليمنيين في ظل انهيار الريال اليمني

متفرقات - Monday 01 October 2018 الساعة 04:35 pm
تقرير خاص، نيوزيمن، تعز:

تشهد مختلف المحافظات اليمنية  احتجاجات غاضبة تندد بانهيار الريال اليمني وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وللمطالبة بإصلاحات اقتصادية عاجلة.

خلال الأيام الأخيرة سجل الريال اليمني تراجعاً كبيراً وغير مسبوقا أمام العملات الأجنبية، إذ تجاوزت قيمة الدولار الواحد في السوق المحلية ما يقارب 720 ريال للدولار بعد أن توقف قبل أيام عند 500 ريال، في حين تجاوز سعر الريال السعودي 200 ريال اليمني في الأسواق المصرفية ، ولايزال الوضع مرشحا للزيادة.

وكلما هرولت العملة في طريق الهبوط والتداعي، يهرول معها اليمنيون نحو دوامة الجوع المؤكد وفقاً للمواطنة بغداد الشرعبي.

يقول مراقبون اقتصاديون أنه كل يوم يمر دون الشروع في إصلاحات جادة وحلول عاجلة لملف الاقتصاد اليمني تتضاعف معيشة المواطن وازماته الاقتصادية والإنسانية بعد ان شهد الريال انهيارا وتراجعا ملحوظا في قيمته مقابل الدولار والريال السعودي كأكثر عملتين تداولا في السوق .

وكان تقرير للأمم المتحدة كشف إن 8 ملايين يمني فقدوا سبل عيشهم بسبب الحرب المشتعلة في البلاد منذ نحو أربعة أعوام.

وأشار إلى أن أكثر من اثنين وعشرين يمنياً بحاجة للمساعدة الإنسانية في ظل فقدان سبل العيش في اليمن.

ويرى مراقبون أن سبب إرتفاع قيمة الدولار هو عدم توفره في السوق وارتفاع الطلب عليه من قبل التجار ورجال الأعمال.

ويؤكد تجار تحدث إليهم محرر نيوز يمن، إن أسعار المواد الأساسية والمحروقات تتأثر بالإرتفاع عند أي تراجع في قيمة سعر الريال.

يقول عبدالله محمد الشميري خريج اقتصاد وتاجر جملة في عصيفرة "أن الإرتفاع المستمر للدولار انعكس سلباً على معيشة المواطن اليمني الذي يواجه ظروف صعبة ويكابد الحياة في ظل حرب مستمرة وتراجع فرص العمل وانقطاع الرواتب وتراجع مستوى حوالات المغتربين في السعودية إلى الداخل".

أما تاجر الجملة، محمد العديني، فقال "أن المواد الأساسية إرتفعت خلال أسبوعين بنسبة بلغت 50٪ مقارنة بالشهر الماضي ونسبة ارتفاع بلغت 30 ٪ عن العام 2017" .

ويرى خليل الشرعبي طالب اقتصاد في جامعة صنعاء في حديثه إلى "نيوزيمن" أن إجراءات وتحركات الحكومة بطيئة وعشوائية وغير منتظمة، إذ تعيش السياسة المالية والنقدية حالة هشاشة وتفكك وفشل.

وتابع بالقول "إن الحرب الانقلابية تشكل العامل الأول والمحوري في إنهيار العملة، يضاف إليها عامل آخر مرتبط بتعطيل الموانئ ومنع تصدير النفط وتثبيت الاستقرار في المناطق المحررة".

وأشار إلى أن الحكومة والسعودية إتخذوا حلول ترقيعية لم تسهم في إنقاذ العملة وإيقاف تدهور الريال، مشيراً الى أن الوديعة السعودية ليست كافية لإنقاذ الاقتصاد ولا مطالبات الحكومة للتحالف بإنقاذها وجدت استجابة.