مأساة الطفل يوسف: قضى في بئر واحتجز الحوثيون جثته الهامدة

المخا تهامة - Saturday 27 October 2018 الساعة 05:09 pm
مريس/ الضالع/ عدن، نيوزيمن، خاص:

ضحايا المليشيا الانقلابية لا يقتصرون على من تقتلهم نيرانها مباشرة أو الألغام والمتفجرات والقذائف.. الطفل يوسف، من مريس الضالع، ضحية جديدة للمعاناة التي سببتها المليشيا وتداعياتها المؤسفة والثقيلة.

نزح يوسف علي عبدالله الضحياني -15 عاما- مع أسرته من قرية "رمة مريس" محافظة الضالع عقب اقتحامها من قبل جحافل الانقلابيين الحوثيين في 7 أكتوبر 2016.

لكن والده، وتحت ضغوط المعيشة الصعبة وارتفاع الأسعار وانعدام أسباب الدخل، أعاد يوسف إلى القرية وأرسله مع أمه ليعاود الصغير زراعة وري القات ويوفر بمردود بيعه ما يسد القليل من احتياجات الأسرة.

استمر يوسف في العمل حتى شاءت الأقدار أن تكتب نهاية محزنة وفاجعة يوم الجمعة 26 أكتوبر 2018، بعد مرور عامين على نزوحه الأول من القرية قبل عودته إليها مع أمه.

وفقا للرواية التي أدلى بها مقربون وأهالي لـ "نيوزيمن"، نزل يوسف إلى البئر عصرا لتشغيل مضخة المياه الصغيرة وري المزروعات، سقط الصغير في البئر العميقة بعدما فقد توازنه، وبقي هناك... حاولت الأم إنقاذ ولدها وعائل الأسرة ولكن دون جدوى.

عندما أخرج يوسف من البئر كان قد فارق الحياة واحتضنت الأم المفجوعة جثة هامدة.

المأساة لا تتوقف عند هذا الحد، زيادة في التنكيل والتوحش رفضت المليشيا الحووثية المتوحشة السماح بإخراج جثة يوسف من القرية حتى يتمكن والده واشقاؤه من إلقاء النظرة الأخيرة على الابن والأخ المتوفى- الشهيد.

طالبت المليشيا بضمانات شخصية لإعادة الجثة الهامدة بعد خروجها من القرية.

يمعن الحوثيون في مضاعفة مشاعر الكراهية وإيلام المواطنين والسكان المحليين في قرى ومديريات وبلدات مترامية اثقلت عليها المعاناة الممتدة تحت بطش وتنكيل وحصار عصابة طارئة من خارج الجغرافيا والتاريخ.