مأساة عبده جمال.. شاب فقد ساقه بلغم حوثي في مشارف التحيتا

المخا تهامة - Monday 29 October 2018 الساعة 07:31 pm
التحيتا، نيوزيمن، فارس دخن:

عبده عمر عامر جمال، شاب في مقتبل العمر، من حي الجمال مدينة التحيتا محافظة الحديدة، حالته واحدة من مآس حية رسمتها ألغام المليشيا في تهامة ولا تزال تحصد الضحايا تباعاً.

نزح الشاب عبده عمر جمال مع أسرته من التحيتا إلى المنصورية، خلال معركة تحرير المنطقة ومكث فيها شهرا ونصف.

وبعدها قررت الأسره العودة إلى منزلهم في التحيتا المحررة، بالفعل أخذت الطريق إلى التحيتا يوم 30 يوليو 2018.

وصلت الأسرة إلى قرية الفلاح الواقعة جنوب التحيتا في ساعة متأخرة من الليل ومكثت هناك في منزل أقارب لهم، وفي الصباح استقلوا حافلة مبتهجين بعودتهم الوشيكة إلى المنزل.

على مشارف التحيتا وبينما لا يفصلهم عن منزلهم سوى مسافة قصيرة، حدثت الفاجعة المفاجئة فانفجر بالباص لغم أرضي زرعته المليشيا المندحرة من المناطق التهامية المحررة.

الإصابة الأكبر كانت من نصيب الشاب الأسمر عبده جمال، أسعف إلى المستشفى العسكري بالحديدة على إثرها، وهناك قرر الأطباء بتر ساقه، وبالفعل بترت ساقه المصابة في 1 أغسطس 2018، ومكث شهرا في المشفى ليعود بعدها إلى منزله بساق واحدة مكسور الجناح يغمره شعور بالمأساة والحنق.

يطيل عبده جمال المكوث وحيداً في المنزل، ويرفض المغادرة أو الخروج متكئاً على عكازه الذي بات في محل ساقه المبتورة.

يعاني من تبعات وآثار نفسية حادة، ويلزمه كثير من الدعم والمساعدة حتى يتعافى نفسياً ويختلط بأقرانه ويتقبل حقيقة أنه فقد جزءاً منه، ولكنه لم يفقد نفسه وحقه في الحياة.