مواجهات متقطعة في 3 مديريات من أصل 12.. جغرافيا الحرب في مأرب

الجبهات - Sunday 25 November 2018 الساعة 08:11 pm
مأرب، نيوزيمن، خاص:

يخوض الجيش الوطني، منذ نحو ثلاث سنوات، مواجهات متقطعة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، في ثلاث مديريات بمحافظة مأرب، شرق العاصمة اليمنية صنعاء، بإسناد جوي كبير من طيران التحالف العربي.

وتتركز خارطة المواجهات في المديريات الشمالية الغربية لمحافظة مأرب، وتحديداً حريب القراميش وبدبدة وصرواح، وهي ثلاث مديريات لا تزال تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، من أصل 12 مديرية.

وتضم محافظة مأرب، 12 مديرية، هي: بدبدة وحريب القراميش وصرواح ومدغل الجدعان ومجزر ورعوان ومأرب والجوبة ورحبة وحريب وماهلية والعبدية.

وقال قادة عسكريون في جبهة صرواح، في أحاديث لـ"نيوزيمن"، إن مدافع قوات الجيش تضرب بكل قوة مواقع مليشيا الحوثي، وتدك تحصيناتها في هذه المناطق، لكن هذا لا يكفي إذا لم يفض إلى تقدم وتحرير للمناطق وتأمينها.

وأضافوا أن مليشيا الحوثي تحاول الالتفاف على مواقع الجيش، لكنها تجد أرضاً وسواعد صلبة من الصعب تجاوزها.

وعن أهمية المديريات الثلاث التي مازالت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي في مأرب، يقول قادة عسكريون لـ"نيوزيمن"، إن المديريات لا تشكل أهمية كون تحرير الأجزاء المتبقية من صرواح يجعلها معزولة ولا قيمة لها عسكرياً.

أسباب غامضة تمنع الحسم

وتفرض المليشيا الحوثية سيطرة على منطقة حباب غرب صرواح في حدود منطقة خولان التابعة لمحافظة صنعاء، وبتحريرها تكون القوات الحكومية قد تجاوزت المحافظة، باتجاه خولان أولى مديريات صنعاء المحاذية لمأرب من جهة الشرق.

ولجأ الحوثيون في صرواح إلى حقول الألغام، حيث زرعوا آلاف العبوات بدافع الحد من وتيرة تقدم قوات الجيش، حسبما أفاد قائد جبهة صرواح العميد يحيى حنشل لـ"نيوزيمن".

وأشار العميد حنشل إلى أن فرقاً هندسية متخصصة تعمل على تفكك العديد من هذه الألغام.

وقال إن قيادة التحالف العربي، والقيادات العسكرية اليمنية تولي جبهة صرواح اهتماماً كبيراً في التدريب والتأهيل، مرجعاً عدم حسم المعركة لأسباب جغرافية، إضافة إلى أسباب أخرى تحفظ على ذكرها.

ولفت العميد حنشل، إلى أن تحرير صرواح يجعل طريق الجيش الوطني سالكاً إلى أسوار صنعاء، مؤكداً أن خولان لن تعترض قوات الشرعية.

ونجح الجيش الوطني في التوغل وتثبيت مواقعه في منطقة المشجح التي تقع إلى الشرق من جبل هيلان، وتعمل هذه المواقع على تأمين ميمنة جبهة صرواح بعد وصول قوات الجيش إلى أطراف جبل هيلان.

وتشهد ميمنة صرواح مواجهات بين قوات الجيش الوطني، من جهة، وميليشيا الحوثي، من جهة ثانية، في جبال الأشقري وتباب الحماجرة، وتدور مواجهات متقطعة في قلب الجبهة، حيث مناطق آل ربيع وعدد من التباب التي تربط القلب بالميسرة والميمنة.

في حين تدور معارك في جبهة الميسرة وتتركز في جبال الصقور والعجرمة والقناصين وصولاً إلى أطراف وادي حباب.

وبحسب المصادر العسكرية فقد دمرت مقاتلات التحالف العربي، مخازن أسلحة ومنصات صواريخ للحوثيين كانت تقصف مدينة مأرب بشكل شبه يومي، كما أحرقت غارات التحالف، مئات الدبابات والأطقم والمدرعات العسكرية في المنطقة.

جبهة المخدرة

قبل أيام قتل قائد جبهة المخدرة علي عميسان في معارك مع الميليشيا الحوثية، في حين تشهد الجبهة مواجهات بين الطرفين على امتداد المناطق التي تربط بين مديرية مدغل بحريب القراميش.

وتمتد جبهة المخدرة، الواقعة في الجزء الشمالي الغربي لمأرب، ابتداءً من وادي الضيق الذي يتمركز فيه الجيش الوطني بإحكام رغم صعوبتها ووعورة تضاريسها، فيما يتمركز الحوثيون في جبال مرثد الذي يطل على جبهة المخدرة بالكامل ويمثل أهمية استراتيجية، حيث إنه يطل على مركز صرواح والمخدرة ووادي الضيق.

وتشير مصادر عسكرية لـ"نيوزيمن"، إلى أن مواجهات بين الجيش الوطني والمليشيا الحوثية تندلع بين الحين والآخر في سلسلة تباب أم صياد التي تقع في ميسرة جبهة المخدرة وتتوسط جبل مرثد وهيلان.

وبحسب قيادات عسكرية، فإن مليشيا الحوثي تحاول إبقاء سيطرتها على جبل مرثد لتأمين إمداداتها القادمة من منطقة بني جبر خولان إلى صرواح وجبل هيلان وقطع الطريق على الجيش الوطني لمنع أي التفاف على هيلان.