حملة إرهاب وبطش حوثية ضد المدنيين في حي غليل وجوار مستشفى دار السلام بالحديدة

الجبهات - Saturday 01 December 2018 الساعة 03:20 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

في تصعيد خطير لجرائمها الوحشية ضد المدنيين والمنشآت الصحية ومنازل المواطنين، نفذت مليشيا الحوثي حملة اعتقالات في المنازل المحيطة بمستشفى دار السلام في حي غليل بمديرية الحوك، صباح اليوم السبت 1 ديسمبر 2018، غداة اقتحام المليشيا للمستشفى واحتجاز الممرضين وبينهم 12 راهبة أجنبية ونصب مضادات جوية في السطح ونشر مسلحين بالمنشأة الصحية وأعقبتها المليشيات بقصف المنازل المحيطة بالمشفى.

وقال سكان محليون ل"نيوزيمن"، إن المليشيا داهمت عشرات المنازل في محيط الدار وشارع الثلاثين واختطفت 13 شخصاً من بينهم عيسى عقيل شقيق الأستاذ محمد عقيل، الذي استهدفت المليشيا منزله بصاروخ كاتيوشا مساء أمس، تسبب في قتل وإصابة 12 شخصاً من أهالي الحي.

وأضافت مصادر "نيوزيمن" في مدينة الحديدة، أن المليشيا قامت اليوم باستعراض للقوة والإرهاب والتنكيل بالأهالي، وأن مسلحي المليشيا كانوا يرتدون الملابس السوداء ويضعون الأقنعة ويباشرون بإطلاق النار بين أزقة الحي، بينما يقوم آخرون بتحطيم الأبواب الخارجية للمنازل، الأمر الذي أثار الرعب والفزع في نفوس الأهالي.

واعتدت عناصر المليشيا الحوثية على أم صالح غبير، الذي يتهمه الحوثيون بأنه داعشي، وبحسب شاهد من الحي لنيوزيمن، قالت العجوز للمسلحين "فجعتم الأطفال وأرهبتم النساء أنتم كذا رجال؟". فقام أحد المقنعين بدفعها حتى سقطت أرضاً وأطلق الرصاص في الجو في حين اقتحم آخرون منزل ابنها.

واقتحم الحوثيون، مساء الجمعة، مستشفى دار السلام للأمراض النفسية والعصبية، واحتجزوا الكادر والموظفين ومن بينهم 12 راهبة من جنسيات أجنبية، وعبأوا أسلحة في مستودع تابع للمشفى ونشروا أخرى في السطح، بحسب ما أفاد نيوزيمن في حينه. وبعد وقت قصير قصف الحوثيون المنازل المحيطة بالمشفى بصاروخ كاتيوشا خلف شهداء وجرحى، متهمين الجيران والسكان المحيطين بالتحدث مع الإعلام.

جرائم غير مسبوقة

الناشط الإعلامي من أبناء الحديدة بسيم الجناني، قال إن قصفا صاروخيا على منزل خلف دار السلام بالحديدة سقط خلاله شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال، وقبلها حصدت قذائف ثلاثة مواطنين في حارة زايد، ولاتزال دماء أربع فتيات لم تجف في 7 يوليو فتم اعتقال رب الأسرة نتيجة اتهامه للحوثيين بقصف المنزل بالقذائف".

وأضاف الجناني، إن "ما يحدث في الحديدة اليوم مغيب عن وسائل الإعلام والمنظمات الدولية والحقوقية"، مشيرا إلى أن الحوثي "لم يترك مجالا لرصد ونقل كل هذه الانتهاكات، طارد الصحفيين والحقوقيين واختطفهم وحجب الإنترنت وانفرد برصد ونشر كل هذه الجرائم وألصقها بغيره دون تحقيق أو تقصٍ".

وقال إن الحوثي "أصبح يمارس هوايته الإجرامية بالقتل والاختطاف وانتهاك حرمات المنازل وتحويل المدينة وشوارعها لثكنات عسكرية، ناهيك عن تزايد ونشر الفكر الحوثي ودوراتهم الثقافية للجنسين بصورة مخيفة وغير مسبوقة خلال هذه الفترة".