28 قاربَ صيدٍ حوثية أهبة الاستعداد للانطلاق وإلزام الصيادين تغطية مسارهم

الجبهات - Saturday 08 December 2018 الساعة 05:23 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

نشرت مليشيا الحوثي 28 قارب صيد على طول الساحل الشمالي لمدينة الحديدة وأبقتهم على أهبة الاستعداد على طول امتداد سواحل شمال المدينة، بعد أن زودتهم بالبنزين لرحلة تتجاوز مدتها 12 ساعة على الأقل.

جاء ذلك الإجراء بالتزامن مع مصادرة المليشيا لـ12 قارب صيد كان من المفترض أن تمنحها منظمات قدمت معونة لصيادين تعرضت قواربهم لقصف طائرات التحالف في أوقاتٍ سابقة.

وقالت مصادر "نيوزيمن"، إن مليشيا الحوثي حددت في تصاريح الاصطياد مسار الصيد اليومي بالعمل في مناطق صيد شمال غرب مدينة الحديدة وحذرت الصيادين بأن أي قارب يعمل في الجهة الجنوبية الغربية سيصبح عرضةً للاستهداف.

وفسر عبدالله علي نهاري حاكم "العُرف البحري" في ساحل محافظة الحديدة، خطوات مليشيا الحوثي بقوله، إنها “تخشى قطع المنفذ البري لشمال مدينة الحديدة، الأمر الذي جعلها تتأهب للفرار بحراً عبر تلك القوارب التي جهزتها لمغادرة مدينة الحديدة نحو السواحل الشمالية الممتدة من ميناء الاصطياد السمكي مروراً بالجبانة ثم ساحل عرج والصليف وساحل الهارونية ومنطقة الخوبة حتى ساحلي العلوي والجرفانية بمديرية اللحية "ضمن السواحل التي ما زالت تحت سيطرتها”.

وأضاف عُرف الصيادين، أن “الهدف من توجيه الصيادين نحو مناطق الاصطياد الشمالية الغربية لسواحل المحافظة هو استخدام الصيادين كغطاء بحري لهروبهم الكبير حال حدث تصعيد في مدينة الحديدة قد يؤدي إلى وقوع قياداتهم أو الخبراء الأجانب في قبضة القوات المشتركة”.

وعبر نهاري، الذي يتخذ منطقة الحيمة الساحلية مقراً للفصل في قضايا الصيد البحري، عن خشيته من استهداف المليشيا للصيادين لإثارة الرأي العام والتغطية على أنشطتهم، وكذا تعريض الصيادين لخطر استهداف التحالف.

يذكر أن المنفذ البحري يعد المنفذ الأخير لمليشيا الحوثي بعد أن بات يفصل القوات المشتركة عن المنفذ الشمالي المعروف بنقطة الشام مسافة لا تكاد تصل 3كم.

وتستخدم مليشيا الحوثي ساحلي الجبانة شمال مديرية الحالي وساحل العلوي في اللحية وابن عباس في عمليات تفخيخ قوارب وإرسالها نحو خط الملاحة البحري في المجرى الدولي.