الإرهاب يضرب السياحة اليمنية

الإرهاب يضرب السياحة اليمنية

إقتصاد - Thursday 12 December 2013 الساعة 06:02 pm

صنعاء- "نيوز يمن" قال نائب رئيس مجلس الترويج السياحي اليمني علوان سعيد الشيباني إن الحادث الإرهابي الذي استهدف أخيراً مجمع وزارة الدفاع وسط صنعاء وجّه ضربة قاصمة للسياحة اليمنية المتضرّرة أصلاً منذ أكثر من 10 سنوات. وأكّد الشيباني وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة العالمية الأكبر في النشاط السياحي باليمن في حديث إلى "الحياة" اللندنية أن السياحة لن تستعيد عافيتها إلا بعد عدة سنوات وعندما تستقر أوضاع البلد الأمنية بالذات. وأضافآ  "المناخ الملائم للسياحة غير متوفر بخلاف الفترة السابقة التي وصلت فيها مجاميع سياحية كبيرة لليمن من أوروبا وأمريكا كان يتراوح عددها أحياناً بين حوالي 160- 180 ألف سائح سنوياً وتدفقات من السعودية ودول الخليج بشكل عام كانت تصل إلى أكثر من مليون سائح سنوياً". ولفت الشيباني إلى أن السياحة اليمنية لم يتبق منها إلا ما يرد من الدول المجاورة وهم في الأصل يمنيون حصلوا على الجنسيات الخليجية والسعودية وبالتالي يعودون إلى ذويهم وأهاليهم وقراهم ليقضوا بعض الوقت معهم . وفي معرض ردّه على سؤال حول أسباب عدم الاستفادة من المقومات السياحية العديدة التي يمتلكها اليمن، أجاب الشيباني "هناك مقومات تاريخية وثقافية موجودة لدينا وجمال الطبيعة وتنوع المناخ وكرم الضيافة لدى الشعب اليمني، هذه كلها عوامل تشجع على اجتذاب السياحة من الخارج، لكن للأسف الشديد نحن بحاجة إلى الأمن. إذا كان البلد غير مستقر من الناحية الأمنية فكل هذه العوامل التي تنشّط السياحة تفقد أهميتها، وهذا ما يحدث الآن". وتوقع نائب رئيس مجلس الترويج السياحي تغيير أوضاع السياحة بعد مؤتمر الحوار الوطني ، مضيفا "لا نتوقع طفرة واحدة وإنما ستتغير بالتدريج وهذا هو المطلوب، وإذا ما حدث ذلك سيأتي المستثمرون إلى اليمن واليمنيون الموجودون في الداخل وبعضهم يستثمرون أموالهم خارج البلد سيستثمرونها في الداخل". وفيما يتعلّق بحجم الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة، أفاد رئيس "مجموعة العالمية" بأنه لا توجد أرقام دقيقة ومحددة في الوقت الحاضر، لأن الأرقام متضاربة نتيجة لما حدث في عام 2011 إذ ضربت وزارة السياحة واستولى المسلّحون عليها وأتلفت كثير من الملفات والوثائق التي كانت موجودة فيها. وبعد عام 2011 لم تكن هناك أي حركة سياحية فإدارة السياحة ليست في وضع جيد يشجعها على متابعة ما يحدث في البلد. وكشف الشيباني أن مجموعته إضطرت إلى إغلاق منشآت سياحية بنتها خلال عقدين بسبب ظروف اليمن ، إذ كان لديها استثمارات فندقية في محافظات صنعاء والمحويت ومأرب ومدينة سيئون بحضرموت وجزيرة سقطرى . وفيما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني وقدرته على النهوض بقطاع السياحة والاستثمار ، اعتبر الشيباني أن المؤتمر " يبحث عن مخرج عام لتطوير البلد ولكن في المستقبل ، لكن الأمور ستأخذ مجراها على مدى سنوات محدّدة وسيعود الأمن وبالتالي سيبدأ التفويج السياحي إلى البلد ". وحول نشاط "مجموعة العالمية" قال الشيباني إن المجموعة مستمرة في استثماراتها في عملية التنمية الاقتصادية وتتوسع في أنشطتها الحالية ومستعدة أيضاً أن تنشط في مجالات أخرى في المستقبل عندما ترى أن الأوضاع مهيأة للاستثمار. وتنشط مجموعة العالمية التي تأسست في أوائل ثمانينيات القرن الماضي في مجال السياحة والفندقة والنقل السياحي والبريد السريع ولديها شركة حراسة أمنية.