العصابات المنفلتة تعبث بتعز.. حصاد مرّ للفوضى المنظمة خلال ديسمبر

متفرقات - Tuesday 08 January 2019 الساعة 02:48 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

شهدت مدينة تعز، وسط اليمن، عديد حوادث أمنية خلال شهر ديسمبر المنصرم، حيث سقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح ضحايا الاشتباكات المسلحة بين عصابات السلاح، إضافة إلى انفجارات لعبوات ناسفة.

وتزايد إطلاق الأعيرة النارية في الأسواق والأحياء السكنية، في مدينة تعز، في وقت رفضت أجهزة الأمن الرد على استفسارات محرر "نيوزيمن" بشأن هذا الأمر المقلق للسكان، واعتبرته "أمراً لا دخل لها فيه وعبارة عن حالات فردية".

وبحسب إحصائية تحصل عليها "نيوزيمن"، من مصادر خاصة، فقد قتل 5 مدنيين برصاص مباشر لمسلحين، وكذا اثنين آخرين بعبوات ناسفة زرعها مجهولون، فيما أصيب 8 مدنيين برصاص مسلحين خلال اشتباكات شهدها حي التحرير وجولة سنان.

وبلغت الفوضى المنفلتة في تعز، حد قيام أفراد في الجيش بسرقة كابلات مشروع كهرباء بقيمة 50 مليون ريال في منطقة الشمايتين، إضافة إلى سرقة مولد كهربائي من قبل عسكريين في مديرية صالة شرق المدينة.

وأضرم مسلحون مجهولون النار في فندق شعبي في منطقة التحرير وسط المدينة وأدى إلى ائتلاف أجزاء منه.

وخلال شهر ديسمبر المنصرم تضررت قرابة 25 سيارة لمواطنين خلال اشتباكات مسلحة في منطقة التحرير الأسفل وشارع جمال والسلخانة.

ويعتبر حي التحرير الأسفل في تعز وجولة سنان والروضة من أكثر الأحياء السكنية عرضة للاختلالات الأمنية بسبب انتشار العصابات المسلحة المحسوبة على فصائل في الجيش.

ويقول الناشط محمد الحميري، إن المدينة لا تزال تعاني من الانفلات الأمني والانتهاكات والاعتداءات التي يرتكبها من يطلق عليهم "المفصعين" دون قيام سلطات الأمن بدورها القانوني.

وانتقد الصحافي أيمن بجاش الشرعبي، ما وصفه، حالة الانفلات الأمني اللا مسبوق الذي تشهده تعز وغياب دور الأجهزة الأمنية.

واتهم الشرعبي الجهات الأمنية بالتنصل عن القيام بدورها في حفظ واستتباب الأمن والقبض على المجرمين.

ويقول ناشطون، إن المناطق المحررة في المحافظة تقدر مساحتها بـ50% لكنها ما زالت تعاني من الانفلات الأمني وتزايد الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة.

ويطالب السكان، الأجهزة الأمنية ضبط عصابات السلاح المنفلتة في تعز، وحماية الأهالي من الانتهاكات التي تمارسها في غير منطقة بالمدينة.