سكانها مُهجَّرون ومزارعها تصحرت.. مأساة 9 قرى زراعية في تهامة اجتاحها الوباء الحوثي (صور)

متفرقات - Friday 25 January 2019 الساعة 10:18 am
التحيتا، نيوزيمن، فارس دخن:

يكابد من بقي من سكان 9 قرى جنوب مدينة التحيتا، جنوبي محافظة الحديدة غربي اليمن ، ويلات معاناةٍ يومية سببتها لهم جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، منذ أن احتلت أرضهم، ونكلت بمن عليها، وحولت منازلهم إلى حطام ودمار، وتسببت في تهجير عشرات الآلاف ممن يقطنون ثلث مساحة مديرية التحيتا، طبقاً لإحصائيات تتبع حركة النزوح والسكان المعرضين للخطر.

وتشير الإحصائيات أن 80% من بين ثلاثة آلاف وأربعمائة أسرة تقطن 271 كم، تم تهجيرهم قسرياً.

ويعمل جزءٌ كبير من سكان قرى، بني الأزيب، والحجروفة، وبني الأجدب، وبني النهاري، والتجمعات السكانية المتناثرة في نطاق منطقة الجبلية، في زراعة المحاصيل النقدية، مثل السمسم والقطن، إضافة الى زراعة الخضروات وفاكهة المانجو، في سلسلة مزارع أصيبت بالتصحر بعد أن نشرت فيها مليشيا الحوثي عشرات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة تسببت في مقتل وإصابة العشرات من سكان تلك القرى.

كما أجبرت ألغام وقذائف مليشيا الحوثي، سكان قرى، المتينة، ورأس الحسي، والغويرق، وعشرات التجمعات السكانية على امتداد ساحل المتينة حتى قرابة الحيمة الساحلية على النزوح القسري.

وأثبتت الصور التي حصل عليها "نيوزيمن"، أن مئات الأسر التي تقطن مساحة 15كم، على امتداد الشريط الساحلي غرب مديرية التحيتا، شردتها مليشيا الحوثي ودمرت منازلهم ونشرت حقول الألغام على امتداد الساحل وكذا الألغام البحرية التي حالت دون تمكنهم من العمل في مهنة الصيد البحري.

قصصٌ مؤلمه تراها على امتداد أراضٍ كانت يانعة بالخير والحياة، حولتها مليشيا الحوثي إلى أراضٍ جدباء ومساحات متصحرة.

مشاهد بؤسٍ وشقاءٍ وموتٍ تستقبلك بها الوجوه في الأجساد التي نخرتها المجاعة والأمراض، في حقبة الهلاك واللعنة الحوثية، التي ستظل عالقةً في أذهان سكان تلك المناطق جنوب وغرب مديرية التحيتا.