مجريات 24 ساعة حرب في حجور حجة.. قبائل تستنفر وكسر إمداد حوثي ومقاتلات التحالف تضرب

الجبهات - Friday 25 January 2019 الساعة 09:27 pm
حجة، المخا، نيوزيمن:

شنت مقاتلات التحالف العربي، مساء الجمعة 25 يناير 2019م، غارات مركزة على تجمعات ومواقع مليشيات الحوثي، في مديرية حجور محافظة حجة شمال اليمن، التي تشهد مواجهات عنيفة وحصاراً من قبل الحوثيين الذين يستخدمون جميع أنواع الأسلحة في قصف الحجوريين الصامدين رغم الفارق الكبير في العتاد والعدد.

وقالت مصادر ميدانية ومحلية، إن الطيران نفذ نحو 8 غارات على مواقع الحوثيين في كشر حجور، وكانت مناشدات صدرت للتحالف العربي بالتدخل لدعم ومساندة القبائل العصية على الانكسار للحوثيين والتي أعجزتهم باستمرار في إخضاعها.

وفي تطور أخير أفيد بغارات جوية دكت تعزيزات حوثية قادمة من عمران.

وبينما يحشد الحوثي مقاتلين جدداً ويتوعد بإحراق المنطقة، أعلنت عدد من القبائل المجاورة لمنطقة العبيسة، مشاركتها في الحرب والوقوف بجانب قبائل حجور، قامت قبيلة بني ريبان بقطع الخط أمام الإمداد الجديد للحوثيين وأجبرتهم على العودة باتجاه عمران.

وبحسب معلومات ومصادر ميدانية وناشطين، شن الحوثيون هجوما عنيفا استخدموا فيه كل الأسلحة الثقيلة بقيادة المدعو أبو القاسم المقدمي من أبناء المدان بمحافظة عمران، من ثلاثة محاور، واستمر من منتصف الليل حتى شروق شمسيوم الجمعة، وانتهى بانكسار الحوثيين وتراجعهم.

وعلاوة على استشهاد شخص واحد على الأقل في العبيسة بكشر حجور، كما كان أورد نيوزيمن في وقت سابق، أصيب شخصان، من القبائل، فيما تكبد الحوثيون أكثر من 20 قتيلا معظمهم من صعدة وعمران وحجة حملت جثثهم على متن أطقم إلى عمران في قفلة عذر.

واستشهد من قبائل حجور، إبراهيم علي العزيبي، الذي نزف حتى الموت لعدم توفر مركز صحي، وجرح اثنان، من بني جبهان وبني كديس. ونشأت موجة نزوح وحالة رعب بين النساء والأطفال في المناطق المحاصرة وتحت القصف الحوثي.

وأثناء صلاة الجمعة حاول الحوثيون الهجوم على القبائل من جهة عمران باستقدام إمدادات جديدة وآليات عسكرية تصدت لها قبائل بني ريبان وقطعت الخط أمامها لتتراجع باتجاه عمران.

وتتصدى القبائل بأسلحة شخصية بسيطة لآلة حرب عسكرية حشدتها المليشيات بما فيها المدفعية والصواريخ والقذائف، لكن القبائل، كما يقول الناشط عامر السعيدي، "تتفوق بخبرتها في المنطقة التي هي بيئتها وتمرسها على القتال."

مضيفا "لا توجد مراكز طبية ولا إمكانيات إسعافية بسبب حصار المنطقة، وهو ما يعني أن أي جريح معرض للنزف حتى الموت."

ومثلت قبائل حجور، على الدوام، شوكة في حلوق الحوثيين منذ الحرب الأولى في 2004، وتبقى المنطقة الوحيدة التي لم يستطع الحوثيون إخضاعها، في أقصى الشمال وقريباً من معاقل المتمردين الحوثيين، الذراع الإيرانية في اليمن.

ويحاول الحوثيون إخضاع حجور والسيطرة عليها مع اقتراب قوات الجيش التي تفصلها مديرية واحدة عن حجور.

وتقع مديرية كشر حجور، في حدود محافظة عمران من جهة الشرق، ويحدها من الغرب مديرية وشحة ومستبأ وخيران المحرق، ومن الشمال مديرية قارة، ومن الجنوب أفلح الشام والشرف والجميمة، محافظة حجة.

> صمود قبائل كشر حجور في وجه الجحافل الحوثية واستشهاد "العزيبي" في العبيسة المحاصرة
ذراع إيران تجحفل لحرب إبادة ضد قبائل حجور حجة.. مناشدات للتحالف واتهامات للشرعية وجيشها