الأغذية العالمي يندب "القمح" في صوامع الحديدة

إقتصاد - Saturday 26 January 2019 الساعة 03:44 pm
الحديدة/ المخا، نيوزيمن، خاص:

عبر برنامج الغذاء العالمي، الذي سبق وشكا العام الماضي من نهب الحوثيين لمخزونه في الحديدة من مادة القمح المخصص للمساعدات الإغاثية للمحتاجين، عن القلق إزاء "التقارير التي تفيد بأن حريقا في مطاحن "البحر الأحمر" على مشارف مدينة الحديدة، دمر صومعتين" وبعض مخزون القمح.

مضيفا "وفيما لم يتم التأكد من الملابسات، يعتقد أن الحريق نجم عن إطلاق قذيفة هاون."

وتعرضت شركة مطاحن البحر الأحمر ومجمع إخوان ثابت الصناعي بمدينة الحديدة، الخميس 24 يناير كانون الثاني 2019، لقصف من قبل مسلحي جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، وتعاملت فرق الإطفاء التابعة للقوات المشتركة مع حريقين اندلعا في الموقعين، وعلم نيوزيمن أن حريق المجمع الصناعي أتى على كميات كبيرة من القرطاسية المدرسية الجاهزة للشحن.

وأوضح مصدر عسكري، أن حريقاً اندلع جراء القصف الحوثي، في إحدى الصوامع التابعة لمطاحن البحر الأحمر وأتلفت كمية كبيرة من مادة القمح، مشيراً إلى احتواء الصوامع على كميات تغطي حاجة ثلاثة ملايين شخص لمدة شهر كامل من القمح.

ولم يدن المبعوث الأممي مارتن غريفيث أو مكتبه القصف على صوامح المطاحن وتعريض مخزون المساعدات من القمح للتدمير، تحاشياً لأن يشير للحوثيين، كمسئولين وراء الاستهداف بالقذائف للمطاحن، كما هو الحال أيضا مع مجمع إخوان ثابت الصناعي الذي تعرض للمرة الثالثة للحريق خلال بضعة أسابيع.

وبحسب البرنامج العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن لديه "في الوقت الراهن 51 ألف طن متري من القمح في مطاحن البحر الأحمر، بما يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر ويمثل 25% من مخزون القمح الموجود لدى البرنامج في اليمن."

وذكر بيان صادر، الجمعة 25 يناير كانون الثاني، عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن البرنامج لم يتمكن من الوصول إلى المطاحن منذ سبتمبر/أيلول 2018 بسبب القتال.

وقالت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، إن خسارة ذلك القمح تأتي في وقت صعب للغاية، يعاني فيه أكثر من 20 مليون يمني، أي ما يقرب من 70% من إجمالي عدد السكان، من الجوع.

وأعرب ستيفن أندرسون مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي عن القلق بشأن تدمير بعض مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر. وقال إن البرنامج يحتاج إلى الوصول إلى المطاحن بوجه عاجل لتقييم مستوى الدمار، ولبدء نقل ما تبقى من مخزون القمح إلى المناطق التي تشتد فيها الاحتياجات.

وارتبط اسم برنامج الغذاء العالمي مع فضيحة نهب وسرقة الطعام والمساعدات الإنسانية والإغاثية من قبل الحوثيين في العاصمة صنعاء، وقال إن المتمردين وعدوا بإجراء تحقيق ولم يتم الإعلان عن شيء حتى الآن.

* حرائق "إخوان ثابت".. وتدمير كميات جاهزة من القرطاسية

من جانب آخر علم "نيوزيمن"، أن المليشيات تعمدت استهداف هنجر كبير في مجمع إخوان ثابت، الخميس، للمرة الخامسة، واندلعت النيران لتحرق كميات كبيرة كانت جاهزة في المخازن، من الدفاتر والمطبوعات المدرسية والتعليمية.

وتعرض المجمعان، شرق مدينة الحديدة للقصف، صباح الخميس، غداة عشرات الخروقات الحوثية لوقف إطلاق النار. وتعاملت فرق الإطفاء بالقوات المشتركة مع الحريقين.

وجاء القصف والحريق الأخير، بعد أسبوع تماماً على حريق سابق في مجمع إخوان ثابت الصناعي التابع للقطاع الخاص، مساء الأربعاء 17 يناير كانون الثاني 2019، حيث اندلعت النيران في أحد الهناجر التابعة للمجمع في الكيلو 7 شرق مدينة الحديدة، جراء سقوط قذائف أطلقتها المليشيات الحوثية، على المجمع وعلى مواقع القوات المشتركة في محيطه.

وسبق أن تعرض المصنع لقصف صاروخي أشعل الحرائق في جناح تابع لمصنع الألبان "نانا" بالمجمع الصناعي نفسه. وقبلها تعمدت المليشيات إحراق مستوعات وإشعال النيران قبيل اندحارها من المنطقة والموقع مع تقدم قوات المقاومة المشتركة.