نصف ساعة حرب يرويها صيادٌ أنقذته ورفيقه المقاومة الوطنية من رصاص الحوثيين

الجبهات - Sunday 27 January 2019 الساعة 06:13 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

استبسل جنود من قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) لإنقاذ صيادين اثنين، بعد إصابتهما برصاص جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، في منطقة رأس الحسي بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة، الأحد 27 يناير 2019م.

وقال الصياد حسن سليمان زنبع، ثلاثيني العمر، إنه أصيب وابن عمه عبدالله قايد زنبع، برصاص مليشيا الحوثي، بعدما أطلقت وابلاً من الرصاص على منازلهم، بالتزامن مع عودتهما إليها عقب رحلة صيد يومية.

وأضاف زنبع، الذي أدلى بإفادته لحظة وصوله للمستشفى الميداني بمدينة الخوخة، ونقل بعدها لمستشفى 22 مايو بمدينة عدن، إن المليشيا شنت هجوماً على الطريق الاسفلتي الذي تستخدمه المنظمات الإنسانية في تسيير قوافل معوناتها، وإن منازلهم كانت تحاذي الطريق الاسفلتي من جهة الشرق من حيث تسللت المليشيا.

وقال لـ"نيوزيمن"، إنه ورفيقه سقطا بسبب إصابتهما بطلقات في ساقيهما وأجزاء متفرقة من جسديهما، مضيفاً بأنهما زحفا نحو تبةٍ رملية صغيرة، في محاولةٍ منهما للنجاة من رصاص عناصر المليشيا الحوثية التي كانت تلاحقهما، مشيراً إلى أنه كان يسمع طنين الرصاص بالقرب منه.

واسترسل زنبع، في سرد قصته، أنه ورفيقه سلما الأمر لله حد افادته أنه وعقب اقتراب عناصر المليشيا منهما وهم يطلقون الرصاص بين الحين والآخر حولهما، فيما كانا يسبحان في بركة من الدماء حتى اللحظة التي ظنا أن عناصر المليشيا يصوبون فوهات بنادقهم نحو رأسيهما، فوجئا بأحد جنود المقاومة يحاول حمله على كتفه بينما جندي آخر يقوم بإطلاق الرصاص على مسلحي المليشيا.

وتابع القول، إن جندياً من المقاومة الوطنية أسرع نحو رفيقه الذي كان فاقد الوعي وحمله هو الآخر حتى جيبٍ عسكري تابع لإحدى كتائب المقاومة، ومن ثم قاموا بنقلهم إلى سيارة إسعاف اوصلتهما إلى مستشفى الخوخة.

واعتبر زنبع أن نجاتهما من الموت كانت بفضل تضحية جنود المقاومة الوطنية، مناشداً قيادتها وضع حدٍ لجرائم المليشيا ودفع ضررهم وأذاهم عنهم، مشيراً الى أن الحوثيين لا يرأفون بأحد وأنهم كانوا ينوون قتلهما بلا رحمة، على الرغم أنهم يرونهما أعزلين، ويحملان على ظهريهما جلل الصيد "أكياس مصنوعة من سعف النخيل يضع فيه الصيادون السمك – جُللْ مفردها جُلِّه".. ورغم ذلك أرادوا قتلهما لو لا تدخل أبطال المقاومة وإنقاذهما.