وافقت الحكومة ورفض الحوثيون فتح الطرقات في مدينة الحديدة أمام الأعمال الإنسانية

الجبهات - Sunday 27 January 2019 الساعة 07:35 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، أمين الوائلي:

أفشل الحوثيون محاولاتٍ ومساعيَ أممية لإعادة فتح الطرقات المؤدية إلى ومن مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال في مدينة الحديدة، لنقل وإعادة توزيع كميات القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي.

كما رفضت المليشيات، خلال اجتماعات اللجنة المشتركة وما بعدها وإلى اليوم، رفع الحواجز وإزالة العوائق أمام مرور قوافل الإغاثة الإنسانية، لتستمر في ممارسة الكذب والتضليل وإعاقة المضي في تنفيذ أولى إجراءات بناء الثقة عملياً وفي الميدان.

ويوم الخميس الماضي قصفت المليشيات مطاحن البحر الأحمر وصوامع المخزون التابع لبرنامج الغذاء العالمي، وتسببت القذائف بحرائق أتت على كميات من المخزون، لكن ليس هذا هو كل شيء، فالهدف أيضاً يتمثل في تكريس حالة العنف والإعاقات أمام إعادة فتح الطرقات ومرور القوافل.

وصمت مارتن غريفيث والأمم المتحدة عن إدانة القصف على المطاحن واستهداف مخزون الغذاء والقمح، لكن برنامج الغذاء العالمي الذي عبر عن قلقه على مصير الكميات لم يقل أو يحدد الجهة التي قصفت المطاحن، كما لم تقل الأمم المتحدة من الذي يعيق فتح الطرقات أمام الأعمال الإنسانية وقوافل الإغاثة.

وافق فريق ممثلي الحكومة في لجنة التنسيق الثلاثية خلال اللقاءات المنعقدة داخل المدينة، وفي أماكن سيطرة المليشيات، على فتح الطرقات وأي طريق تحت سيطرة القوات الحكومية أمام الأعمال الإنسانية. وهو ما أكده رئيس لجنة التنسيق الأممية نفسه، ومن الأيام الأولى لانطلاق لقاءات لجنة التنسيق.

وبينما أعطى ممثلو الحوثيين موافقة مبدأية في اللقاء الأول، عادوا إلى الرفض والتعنت مجدداً ومنعوا مرور الإغاثات وقافلة إنسانية أولى عبر طريق كيلو16 وخط الحديدة صنعاء، ثم ذهبوا للتصعيد مع باتريك كاميرت وتجاوزوا تماماً مسألة فتح الطرقات.

فعلت وتفعل الجماعة الحوثية، ذراع إيران في اليمن، كل شيء في سبيل إفشال اتفاق الحديدة وعرقلة الخطوات التنفيذية بموجب آلية إجراءات بناء الثقة، ولا يحتاج الأمر لإثباتات أكثر من التصعيد والتحدي في وجه الفريق الأممي ورئيس المهمة الأممية باتريك كاميرت وصولاً إلى إعاقة حركته وإطلاق النار على موكبه والتهديد بطرده ما لم يتم تغييره.

وهذا ما رضخت له الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص مارتن غريفيث، ما يسمح للمليشيات بمواصلة إفشال تنفيذ اتفاق السويد، وفي نفس الوقت التضليل والكذب وإلصاق الاتهامات بالطرف الآخر.