"النُجَيبَة".. أقدم أسواق المخا والساحل بين الهاملي والجمعة (صور وفيديو)

متفرقات - Thursday 31 January 2019 الساعة 07:43 am
المخا، نيوزيمن، إسماعيل القاضي:

سوق النجيبة سوق أسبوعي يتوافد إليه عدد كبير من المتسوقين، من الباعة والمشترين. يقع السوق في منطقة النجيبة التابعة لعزلة الجمعة شمال شرق مديرية المخا 

منطقة النجيبة التابعة لعزلة الجمعة أكبر عزل المخا، إلى الشمال الشرقي من المخا، وعرفت النجيبة (علاوة على اسمها الحميمي) بسوقها الأسبوعي، يوم الخميس، وهو محط التقاء وموسم تجمع لأهالي عدد كبير من المناطق والمديريات في الساحل الغربي وتهامة.. باعة ومشترون في آن واحد.

ويعود افتتاح السوق إلى أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وكان أولا في مركز عزلة الجمعة قبل أن ينتقل منها (بسبب خلافات بين مشايخ على الاسحة والإيجارات) إلى السبلة ليستقر أخيرا في النجيبة.

وعلى افتقاره إلى مساحة.. وساحة واسعة ومخصصة كونه أُقيم على الخط الرئيس فقد تضاعفت أهمية سوق النجيبة مؤخرا ليتحول  إلى سوق مركزي أكبر يخدم مناطق أكثر وباعة ومتسوقين من أماكن بعيدة ولم يعد فقط يخدم القرى المجاورة..

هذه القيمة اكتسبها سوق النجيبة، بعد انقطاع وتعطل سوق البرح الشهير لوقوعه في منطقة مواجهات بين قوات المقاومة المشتركة والجيش الوطني من جهة والمليشيات الحوثية من جهة ثانية.. ولاسيما بعد تحرير الجمعة قبل عام كامل في 25 يناير 2018.. وانقطاع خط الحديدة - تعز.. واستحكام المقاومة على مفرق المخا_البرح-الحديدة.. وأيضا وصول المقاومة بقواتها إلى مفرق الوازعية لينحصر الحوثيون إلى موقع سوق البرح والذي تحول إلى قواطع ومتارس وثكنات تستخدمها المليشيات

وسوق النجيبة يغذي الأسواق المحلية الفرعية  في جميع القرى المحيطة، من المفرق جنوبا حتى المحجر شمالا، وجميع المناطق والقرى، من البحر في الزهاري شمال المخا على الساحل و حتى جبال الجمعة شمال شرق المخا.

أعداد ضخمة من المتسوقين والباعة والمواطنين الذين يقصدون خميس النجيبة أو سوق الخميس .. وبات مركز أسبوعي مهم لتجارة وبيع المواشي علاوة على انتظامه يوميا للتسوق المعتاد والحاجيات الأخرى، القات والخضار والفواكه والسلع الغذائية والاستهلاكية بالجملة.

يفد إلى السوق باعة الأغنام من مناطق: مفرق المخا، الهاملي، نابطة، ابن علون، الكديحة، الشاذلية، نوبة عامر، الهتيكة، الزهاري، المعاقم، قرى المعامرة، المقيصع، العشة، الضبة، المحجر، قرى الجمعة.

والمشترون هم تجار محليون من الجمعة، وآخرون من الجراحي وبيت الفقيه والمنصورية. 

كما يحضر العديد من الباعة من مناطق مختلفة، من المنصورية والجراحي باعة خضروات وفواكه. باعة حلوى، وباعة أوان فخارية للمياه، باعة موقد (تنور خبز)، باعة ملابس.. وغيرها من المصالح والسلع.

كما يفد باعة تمور ومنتجات نخيل من الزهاري والمناطق الساحلية.

تتذكر العمة نعمة، كنا نجمع السمك ونجففه ليومين في الساحل ثم نحمله على ظهور الحمير إلى سوق الجمعة- النجيبة.

وتنشأ تجارة تبادلية بين الباعة والمشترين.. فكل بائع هو مشتر لسلع وحاجيات يبيعها آخر من منطقة أخرى ليشتري هو الآخر حاجياته وهكذا.
 
الحاج عبدالقوي جلب أغناما من الكديحة إلى السوق ليبيعها ويشتري بثمنها موادا استهلاكية دقيق وسكر وأرز وبعض الخضار. 

أما عوض، فهو يشتري الخضار بالجملة ليبيعها في منطقته في الجمعة بالتجزئة.

ويجلب الحاج المجزري، في دكانته الصغيرة التي افتتحها في 1993، كل أنواع التوابل والخضروات إضافة إلى أشياء كثيرة في محل لا يكاد يسعه لوحده، وبضاعته الشهيرة الجبن والسمن البلدي وعرف بهما كتميز وتخصص.

يعاني السوق من ازدحام كثيف للمتسوقين والباعة، ويحتاج إلى ساحة لبيع الأغنام لتخفيف الزحام في الخط الرئيس.