حرائق الحوثي تحرم اليمن 16 مليار دولار من منشأة بلحاف بشبوة

إقتصاد - Sunday 03 February 2019 الساعة 10:31 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

يحتل ميناء بلحاف بمديرية رضوم في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، أهمية استراتيجية واقتصادية لاحتضانه منشأة بلحاف الغازية (ميناء تصدير الغاز الطبيعي المسال على البحر العربي).

وتمتاز منطقة بالحاف بخلجان وشعاب مرجانية، وشريط ساحلي، وتضاريس جعلتها مؤهلة لإقامة أهم المشاريع الاقتصادية في البلد الرافدة للاقتصاد الوطني.

ويعتبر ميناء بلحاف أكبر مشروع صناعي واستثماري يمني بدأ إنتاجه في عام 2009م، حيث قُدرت طاقته الإنتاجية 6.7 مليون طن، ويوفر إيرادات تقدر بـ4 مليارات دولار سنوياً في فترة ما قبل حرب ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عقب سيطرتها على صنعاء.

وكانت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال تشغل خط أنبوب يمتد بطول 320 كم من وحدتي إنتاج ومعالجة الغاز في محافظة مأرب والمستخرج من حقول جنة بمديرية عسيلان محافظة شبوة إلى محطة تسييل الغاز في ميناء بلحاف لتصديره إلى شبه الجزيرة الهندية وأوروبا والأمريكيتين، فالمكان يلائم جميع الأسواق العالمية للغاز الطبيعي المسال.

في 13 أبريل 2015م سيطرت مليشيا الحوثي على أجزاء واسعة من شبوة، ووصلت إلى عاصمة المحافظة عتق، مما دفع بالشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إلى إيقاف عمليات الإنتاج والتصدير وإجلاء موظفي الشركة من منشأة بلحاف الغازية.

بعد أيام من دخول المليشيا الحوثية عتق، هربت الألوية المكلفة بحماية شركة الغاز الطبيعي المسال في بلحاف، تاركة هذه المنشأة الاقتصادية العملاقة تواجه مصيرها، متعمدة خرابها.. ولولا تدخل العميد خالد علي العظمي، قائد المقاومة الشعبية في شبوة، بتشكيل لجان شعبية لحماية هذه المنشأة الاقتصادية العملاقة، لكانت في خبر كان.. حيث زرعت ميليشيا الحوثي عبوات ناسفة تحت أنبوب الغاز الواصل من محافظة مأرب إلى ميناء بلحاف الغازي، وكذلك نصبت منصة صواريخ كانت مجهزة بصاروخين صنع محلي لاستهداف منشأة بلحاف.

وما زالت منشأة بلحاف الغازية متوقف إنتاجها منذ 13 أبريل 2015م؛ بسبب الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي، وبسبب ذلك تخسر اليمن 4 مليارات دولار سنوياً من عائدات إنتاج الغاز.