مخالب ملعونة في قلب «زبيـد»

متفرقات - Monday 04 February 2019 الساعة 05:01 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تكرس المليشيات "حوثنة" المرافق والوظائف والإدارات الحكومية والمحلية في الحديدة، من الصحة إلى الأوقاف، والتربية والتعليم والجامعة وحتى مكتب الثقافة والإدارات التابعة له في وقت شددت أعمال النهب والتنكيل بالمواطنين في المدينة التاريخية بزبيد معقل الأشاعرة والمحتد الأول للتنوير والفكر الإسلامي في اليمن والجزيرة.

وقامت المليشيات مؤخرا بتعيين المتحوث خالد حيدر جحاف مشرفا على المكتبة الثقافية بالحديدة، ووسعت المليشيات من العبث بدار القرآن الكريم.

ونهب الحوثيون الكثير من محفوظات وإرشيف المكتبة الثقافية في وقت سابق، ضمن حملة مسعورة تنفذها الذراع الإيرانية وتستهدف خصوصا موروث وتاريخ تهامة.

وسرعت العناصر الحوثية أعمال نهب وإفراغ المكتبات ودور المخطوطات والتراث من محتوياتها ومحفوظاتها التاريخية والفكرية القيمة وامتدت إلى مكتبة زبيد التاريخية التي تعود إلى أكثر من ألف ومئتي سنة وإلى قلعة زبيد التاريخية.

وتلقى نيوزيمن معلومات وشهادات متطابقة حول تعرض مواطنين وبيوت شهيرة في زبيد للمضايقات والملاحقات وصلت حد الخطف والسجن والتنكيل؛ لسرقة وانتزاع الإرث الفكري المتوارث ممن يحتفظون بمخطوطات قديمة وقيمة، وتتبعتهم العصابة الإجرامية وأعدت قائمة بالأسماء في وقت سابق بعد تحريات استقطبت لها متحوثين من المغرر بهم في المدينة التاريخية.

وأفرغت العصابة الحوثية خزائن، ومستودعات، وأسطح المكتبة، والقلعة التاريخية، ومساجد قديمة من محتوياتها، ووصل الأمر إلى حد نهب ونقل مدافع أثرية كانت منصوبة في مواظعها بعناية على أسطح القلعة بما فيها مدفع رمضان القديم.

وعلى صلة بالحملة أيضا اطلع "نيوزيمن" على بيانات وشكاوى من مواطنين في المدينة التاريخية بزبيد، صودرت منازلهم وطردوا منها وأخذتها عناصر مسلحة استقدمها الحوثيون من خارج زبيد وتهامة؛ للتمركز فيها واستخدامها كمقار ومواقع وثكنات بينما ذات ألأسطح العالية؛ يستخدمها القناصة.

وفي الحديدة واصلت المليشيات الحوثية استخدام مبنى دار القران الكريم مقراً لإقامة الدورات الثقافية الخاصة وفعاليات التعبئة والتحشيد ومكانا لتخزين الأسلحة والعتاد كما أكد راصدو "نيوزيمن" بالمدينة.