بريطانيا لا تريد أن يسلم الحوثي الموانئ والسلاح..

المخا تهامة - Sunday 28 April 2019 الساعة 08:47 pm
المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

الموقف البريطاني من الحرب في اليمن، يراه الكثير من المحللين في معسكر التحالف منحازاً للحوثيين، بحسب وكالة أنباء روسية، وأنه يقف ضد العمليات العسكرية التي كان بإمكانها حسم الأمور وإنهاء الأزمة، وينظرون إلى المبعوث الأممي "غريفيث" على أنه مبعوث الخارجية البريطانية وليس الأمم المتحدة.

الدكتور أحمد الشهري، الخبير العسكري والاستراتيجي السعودي، والذي قال لـ"سبوتنيك" -قبيل انعقاد لقاء الرباعية حول اليمن- إن اللقاء يهدف إلى إيجاد حل سريع للأزمة في اليمن، أشار إلى أن "مواقف السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، تتجه إلى ضرورة وجود حل عادل للأزمة وتحييد خطر مليشيا الحوثي، أما الموقف البريطاني من الوضع في اليمن "غريب" وربما غير محايد".

مضيفاً "في كل مرة يحدث فيها تقدم من جانب الجيش اليمني والتحالف في الحديدة تأتي بريطانيا سواءً عن طريق وزير خارجيتها أو عن طريق مارتن غريفيث الذي أصبح يمثل بريطانيا أكثر من تمثيله للمنظمة الدولية، ويتم تعطيل الوضع المتجه نحو الحسم".

وانعقد اللقاء الرباعي، السبت 27 أبريل، وضم وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، وعبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات، ووزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، في العاصمة البريطانية.


وحملت الرباعية الدولية مجلس الأمن مسؤولية تنفيذ اتفاق السويد بشأن اليمن، عقب اجتماع عقد في العاصمة البريطانية لندن. وأكدت الدول الأربع، على حل سياسي شامل للنزاع في اليمن، وتأييدها للاتفاقيات التي توصلت إليها الأطراف اليمنية في ستوكهولم ديسمبر 2018.

وأفشل الحوثيون الموالون لإيران اتفاقات السويد وعلى رأسها اتفاق الحديدة منذ أربعة أشهر بينما يمارس غريفيث وبريطانيا دورا مهادنا وحاميا للمتمردين بإرضاخ الشرعية للضغوط المتواصلة.

وأشار الخبير العسكري السعودي الدكتور أحمد الشهري، إلى أن "بريطانيا وفرنسا ربما تكونان محكومتين ببروتوكولات سرية في السباق النووي الإيراني، وهو الأمر الذي وضعهما في المشهد وكأنهما تديران الأمور نيابة عن إيران، الأمر الذي كان سببا في تعقيد الأزمة وإطالتها، رغم وجود القرار الأممي الذي لم يفعل رقم 2216 والخاص بالأزمة".

وأكد الشهري: "لم أعد أرى أن الموقف البريطاني يتجه نحو دعوة الحوثي لتسليم السلاح والموانئ للدولة، وهو التوجه الذي يتفق عليه السفير البريطاني والروسي والذي يصب في مصلحة الحكومة الشرعية، واعتراف بخطر الحوثي ليس على الأمن العربي والخليجي، بل على أمن المنطقة والعالم".

ولفت الخبير العسكري إلى أن "العمليات العسكرية تدور في الساحل الغربي، وكان الحوثي يحشد ويخترق الهدنة حتى وهو جالس على طاولة التفاوض في السويد".