مساجد سيئون تكتسي حلة جديدة استعداداً لاستقبال رمضان

متفرقات - Thursday 02 May 2019 الساعة 09:17 am
حضرموت، نيوزيمن:

تستعد مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، لاستقبال شهر رمضان، بطقوس دينية خاصة في المساجد والمآذن.

وجرت العادة لدى الأهالي، أن يسبق شهر رمضان عمل دؤوب لتهيئة المساجد ودور العبادة، لتظهر بحلة جديدة بعد طلاء جدرانها ومآذنها وإعادة فرشها، إضافة لتركيب منظومة تكييف متكاملة حتى ينعم المصلون ببرودة الجو في حرارة الصيف الملتهبة.

ووضع مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء، خطة مشاريع للمساجد خاصة باستقبال رمضان، تشمل إعادة ترميم بعضها وترنيجها من الداخل والخارج وإضفاء بعض التعديلات الفنية، وخططا أخرى نفذت بتوحيد أذان الصلوات خلال شهر رمضان المبارك خصوصاً أذان صلاتي الفجر والمغرب.

ويقول المدير العام لمكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء مراد صبيح، لـ"نيوزيمن"، إنهم وضعوا من العام 2017م خطة للاهتمام بالمساجد في المدن الكبرى وترميمها بميزانية سنوية ثابتة تقدر بنحو 30 مليون ريال يمني.

مبيناً أنه ومع اقتراب شهر رمضان المبارك هذا العام عمل المكتب على ترميم وإصلاح 31 مسجداً في مديريات سيئون وتريم وشبام والقطن، بمبلغ إجمالي يقدر بـ40 مليون ريال يمني.

وأشار أن خطة ما بعد رمضان ستشمل ترميم جامع بور الأثري الذي تعرض للتشققات في الفترة الأخيرة، ومساجد أخرى.

مضيفاً أنه وحرصاً من مكتب الأوقاف والإرشاد على توحيد الأذان، خصوصاً لصلاتي الفجر والمغرب، عقد اجتماعاً للمشايخ والدعاة للاتفاق على توحيد الأذان خلال شهر رمضان المبارك والخروج بجدول موحد للمواقيت لتلتزم به المساجد.

وأكد استضافة مفتين وفلكيين لمواكبة مراقبة طلوع الفجر وأوقات غروب الشمس للتأكد من صحتها ومصداقيتها، وأكدوا على صحة الجدول السابق للمواقيت، وهو ما سيتم العمل عليه في رمضان.

وعلى الصعيد الشعبي، تتوارث أسر الأحياء القديمة في سيئون، عادات وتقاليد خاصة بشهر رمضان، وطقوساً تختلف من منطقة لأخرى، تشمل تجهيز الوجبات الخاصة بالشهر الفضيل، وتزيين المنازل عبر تجديد طلاء النوافذ والأبواب التي تشرف على الشوارع وخاصة البيوت القريبة من ساحات المساجد التي يقام بها ختم القرآن في الأيام الوترية، وإحياء التزاور فيما بين الأسر والتي تسمى في وادي حضرموت بالمشاهرة وتعويد الأطفال على التزاور والتراحم للأقارب.