بالصور.. الختايم والتشهير تعزز تقاليد رمضانية قديمة في حضرموت

متفرقات - Thursday 30 May 2019 الساعة 02:14 pm
حضرموت، نيوزيمن، خاص:

تشهد مساجد مديريات وادي حضرموت خلال أيام شهر رمضان المبارك الوترية (الفردية) الختايم والتي تكون عبر ختم القرآن الكريم في المساجد حسب الليالي، وينتشر في ساحتها عصراً الباعة المتجولون على شكل بساط مختلفة الأنواع والأصناف وباعة ألعاب الأطفال.

وتجسد الختومات، التي تقام في الأيام الوترية (الفردية)، ذاكرة زمن ومتحفاً مفتوحاً من خلال ما يجسده أهالي المناطق من فعاليات سواءً أكانت عادات وتقاليد وحرفاً يدوية أم صناعات محلية؛ لتخليدها للأجيال القادمة وتعريفهم بما كانت تقوم به الأجيال السابقة.

وتعمل الختايم على إدخال الفرح والسور على الأطفال، والمقاربة بين الناس والتراحم.

وفي السنوات الأربع الأخيرة دأب شباب بعض حافات المساجد التي تعقد بها الختومات الكبرى كليلة النص أي منتصف شهر رمضان المبارك ليلة 15 وليالي (17 و23 و27)، التي تعتبر أقوى ختايم مدينتي سيئون وتريم وذروة الزوار فيها؛ بعمل فعاليات تراثية وألعاب أطفال تروح عنهم وطأة الصوم وتحفزهم على الصيام والتفاخر في الختم عند أصدقائهم بصيامهم، وقيامهم بالتبضع وشراء الحلويات الذي يسمى عند الأطفال باللهجة الدارجة (المَصَرْ).

وفي أرض العلم والعلماء تعيش مدينة تريم في شهر رمضان المبارك أجواء دينية تكون لها نكهة خاصة تمتاز بها عن مدن العالم الإسلامي، فمنذ دخول وقت صلاة العشاء وحتى أذان صلاة الفجر تكتظ المساجد بالمصلين للتراويح والتهجد، ويصبح ليلها كله صلاة وعبادة، وهو ما تمتاز به عن أي مدينة أخرى، على خلاف مدن وادي حضرموت الأخرى التي تتميز بصبغة دينية مختلفة في ليالي رمضان من عادات التشهير والاجتماعات والختايم والتزاور والتراحم..