في صنعاء العيد يوم "الثلابعاء"... "الحوثة أجلوا العيد" و"نفطر سكته" و"هلال إيراني"
متفرقات - Monday 03 June 2019 الساعة 11:07 pm
أثار إعلان مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، لسكان العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، أن الثلاثاء متمم لرمضان والأربعاء العيد، موجة من السخط والسخرية معاً في أوساط السكان عكستها مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت الحكومة الشرعية، ممثلة بوزارة الأوقاف، العيد الثلاثاء، بعد ثبوت رؤية هلال شوال. كما أعلنت السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، الثلاثاء أول أيام عيد الفطر.
وتأخر الإعلان في صنعاء أكثر من ساعتين بعد أن أعلنت أوقاف الشرعية ومعظم دول المنطقة والجوار عن أول أيام العيد الثلاثاء، قبل الإعلان عن بيان باسم دار الإفتاء بالمخالفة.
وجرت عادة أهل اليمن على تقصي ورؤية هلال الصوم والعيد في مناطق الحديدة وساحل البحر الأحمر. وإلى الرؤية وعدم الرؤية معاً استند الإعلانان الشرعي والانقلابي الحوثي!
تعليقات اقترحت التفسير بهلالين جمهوري وإمامي وشرعي وانقلابي وعربي وإيراني!
مواطنون وسكان في صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة للانقلابيين الحوثة أبدوا تذمراً واضحاً وتشككاً في مشروعية متابعة إعلان المليشيات في مواقيت العبادات وجواز صوم يوم العيد في هذه الحالة؟
وتحول الأمر إلى موضوع للتندر والسخرية والتهكم في مواقع التواصل، فيسبوك وتويتر، ونشأت حالات ومفارقات وطرائف تنحت من صخر الملهاة والمأساة معاً.
للتوفيق (أو التلفيق) يقترح البعض العيد يوم "الثلابعاء". وانتشرت على نطاق واسع جملة "دار الإفتاء بصنعاء، تعلن: كل واحد يدبر حاله"!
في الفيسبوك هناك أصوات من داخل صنعاء رفضت صوم يوم الثلاثاء "صيام يوم العيد حرام شرعاً". وقال لنيوزيمن مواطن نازح في عدن وآخر في المخا إن أسرهم وأولادهم اتصلوا يسألون: "كيف نعمل الآن نصوم وإلا نفطر سكته ونعيد يوم الأربعاء؟"!
أحدهما قال ساخراً: "اقترحت عليهم أن يصوموا الأربعاء ويعيدوا الثلاثاء"!
أما الآخر فقد كان جاداً: "لا تصوموا ولا تعيدوا"!
وفي نطاق جغرافي وإداري محدود لمنطقة بحجم دمت ومريس -مثلاً- شمال الضالع، في هذه عيد وفي تلك الملاصقة لها داراً وجواراً ليس عيداً باعتبار تواجد المليشيات الحوثية للآن في دمت التي تنتظر تحريرها خلال فترة قريبة.
وتطرقت التعليقات والمنشورات إلى "انفصالية" الإعلان الحوثي المخالف لوحدة العبادات والأعياد والدين وهلال السماء أيضاً.
أحدهم قال يسأل: "اقوم الصباح اقول لأمي عيد مبارك واعايد عليها وانا صائم يجوز او لا؟" !
"الحوثة أجلوا العيد" هذه المرة من صدق، وليست طرفة دارجة كما يتداولها اليمنيون "تأجيل العيد".