المخا.. الحيوانات النافقة تؤذي العابرين ومصدر محتمل للأوبئة (صور)

المخا تهامة - Monday 22 July 2019 الساعة 08:36 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

تستقبل الزوار عند المدخل الرسمي لمدينة المخا روائح جثث حيوانات نافقة، في مشهد يعبر عن سلوك غير حضاري من قبل بعض مربي الماشية.

ويلفت العابرين لذلك الطريق جثث عدد من الحيوانات التي بدأ بعضها بالتحلل بعد أن ألقيت بالقرب من الخط الإسفلتي.

وقال رائد عوض، هو سائق حافلة ركاب صغيرة: "لا أعرف الدافع الذي يدعو البعض إلى وضع الحيوانات النافقة في مدخل المدينة، رغم أن المخا تمتلك مساحات شاسعة يمكنهم التخلص منها بإلقائها بعيداً".

وأضاف عوض، "إن وضعها بهذه الكثافة هناك يؤدي إلى انتشار روائح كريهة، خصوصاً وأن تلك الطريق باتت مسلك عدد من الأشخاص الذين ينتقلون بين المخا والمناطق الريفية، فضلاً عن سكان المدينة المتوجهين يومياً إلى سوق القات".

واعتاد مستخدمو الخط العام على مشاهدة جثث نافقة ملقية بجانب الخط الإسفلتي، مما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة.

وقال ناظم، وهو أحد الركاب الذين يتنقلون إلى سوق القات، "إن تلك الجثث باتت مشكلة يتجرع روائحها العابرون باستمرار".

وأضاف: "تجار ومربو الماشية في المناطق القريبة من ذلك المكان لا يكلفون أنفسهم بإلقائها بعيداً، بل يضعونها بجانب الطريق العام، وكأنهم واثقون من أن أحداً لن يحاسبهم على ذلك".

ويوجد عدد من مزارع تربية المواشي ومراكز تجميع الماشية الخاصة بالبيع لمطاعم المدينة بالقرب من سوق الميزان، مما يدفع بالمربين للتخلص من الحيوانات النافقة بإلقائها على الخط العام.

وفي أسوأ تصرف، ألقيت جثث نحو عشر أبقار نافقة دفعة واحدة، مما جعل المرور من الخط سيئاً للغاية؛ نتيجة الروائح المنبعثة.

ويخشى البعض من انتشار الأمراض المعدية والتي قد تكون سبباً في نفوق تلك المواشي.

وقال حسن الحضرمي، مندوب الهلال الأحمر الإماراتي في صندوق النظافة في المخا: نعجز عن معرفة المتسبب بذلك.. إنها طريقة قد تتسبب بانتقال الأوبئة.

ويضيف: تم إبلاغ مربي الماشية بضرورة رمي الحيوانات النافقة بعيداً عن الخط العام، لكنهم لم يمتثلوا لذلك.

وتابع: ننسق مع مدير المديرية وقائد الشرطة العسكرية على اتخاذ إجراءات عقابية بحق منتهكي القانون.

ودعا الحضرمي مدير المديرية وقائد الشرطة العسكرية إلى اعتقال كل من يقوم بذلك وإيداعهم السجن، لأن ما يرتكبونه يعد خطأً فادحاً ويسبب الأذى للسكان.

ويجاهر البعض بارتكابهم سلوكاً منفراً رغم إدراكهم فداحة ما يقومون به، لكن ردع تصرفهم السيء لن يكون سوى بالطرق والوسائل القانونية.