في خلفية التصعيد: كيف تلقت المليشيات الحوثية إعلان "القيادة المشتركة" في الساحل الغربي؟

المخا تهامة - Tuesday 23 July 2019 الساعة 07:01 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

التصعيد الحوثي وتكثيف الخروقات آخذ في التوسع على أكثر من محور، واستمرت المليشيات في استقدام وحشد مقاتلين وتعزيزات، بينما تواصل القصف والاستهداف المكثف في متوالية تصعيد هستيري يتكسر تباعاً تحت أقدام أبطال جبهة مقاومة موحدة على امتداد خطوط ومواقع تمركز ورباط رجال القوات المشتركة بأفضلية مضافة وفرها مؤخراً تبلور قيادة جماعية وعملياتية مشتركة.

زادت وتيرة الخروقات التصعيدية لمليشيات الحوثي بشكل ملحوظ ينم عن يأس ونزوع هستيري إلى التعبير عنه بطريقة منفلتة تكثف النيران وتزج المجاميع إلى محارق حقيقية ويومية كواحدة من آثار ووقع الإعلان الأخير بتشكيل قيادة مشتركة للقوات المرابطة في الساحل الغربي على المليشيات التي استنزفتها يوميات التصعيد النزق والحماقات المكلفة.

> ذراع إيران تقدح شرارة المعركة الكبيرة في الحديدة (تفاصيل)

بحسب ضابط عسكري ومسئول سابق بقوات خفر السواحل، فإن التقديرات استشرفت مبكراً تحركات حوثية ردية تعبر عن اليأس بدرجة رئيسية تجاه الإعلان المهم والخطوة الكبيرة إلى تشكيل قيادة مشتركة وغرفة عمليات موحدة.

مضيفاً، الضابط التهامي بالقوات المشتركة، لنيوزيمن، إن هذه الخطوة جاءت في الوقت الذي كانت رهانات التمادي والتعنت والطيش الحوثي تبني على الفت في عضد القوات مع مرور الوقت وتكرس حقيقة الإفشال الحثيث لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة والموانئ وتحقيق المليشيات مكاسب التفافية وتمريرها عبر البعثة الأممية، وهو ما اصطدم بحقائق ومعطيات مغايرة لا سيما تبلور واحدية القيادة والعمليات للقوات المشتركة.

وتبعاً لذلك جزء من خلفيات التصعيد الحوثي الهستيري يعود إلى ردة فعل يائسة على خطوة مفاجئة لم تكن تتحسبها بل راهنت على العكس من ذلك.

> من هم أعضاء القيادة الموحدة في الساحل الغربي


وكان بيان القيادة المشتركة، الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2019، قد أكد أنها أكثر قدرة على مجابهة التحديات ومواصلة النضال وتقديم التضحيات لتحرير وطننا وتخليص شعبنا من عبث وإجرام مليشيا الحوثي الإجرامية التي عاثت في أرض اليمن الفساد.

وأكدت القيادة المشتركة أن اتفاق السويد فضح جرائم مليشيات الحوثي للعالم أجمع، "بدءاً من رفضهم الانسحاب من الموانئ وفتح المعابر الإنسانية، ثم محاولة التغرير على العالم بالانسحاب الصوري والأشبه بمسرحية هزلية".