غريفيث يريد القفز إلى المرحلة الثانية.. الخارجية اليمنية: إنهاء "مسرحية الانسحاب الأحادي" أولاً

المخا تهامة - Wednesday 24 July 2019 الساعة 10:51 am
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

تصريحات وموقف حكومي لافت استمعت إليه القائم بأعمال السفارة البريطانية لدى اليمن فيونا ووكر، يوم الثلاثاء، أعادت التأكيد على إلغاء كافة مفاعيل مسرحية الانسحاب الأحادي وتغيير الأزياء في موانئ الحديدة والتمسك بنص اتفاق السويد في شأن السلطة المحلية وقوات الأمن في الحديدة.

في وقت تلمح مصادر سياسية وإعلامية إلى تحركات غربية، بريطانية بدرجة أبرز رئيسية، لدى السلطات الشرعية اليمنية بصدد إيجاد وتمرير تسوية غامضة لأبرز المشاكل العالقة فيما يخص تنفيذ اتفاق الحديدة والتي أوردها مارتن غريفيث في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، صدرت مواقف "متشددة" من وزارة الخارجية اليمنية، يوم الثلاثاء، مؤكدة التمسك بنص الاتفاق ورفض كل ما ترتب على ما أسمي بالانسحاب أحادي الجانب.

نائب وزير الخارجية، القائم بأعمال الوزير، السفير محمد الحضرمي، الذي التقى الدبلوماسية البريطانية في العاصمة السعودية الرياض، شدد على أنه "من ضمن نتائج اجتماع لجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الأخير برئاسة الجنرال مايكل لوليسغارد، هو إنهاء مسرحية ما سمي "بالانسحاب أحادي الجانب" من قِبل الحوثيين، والتأكيد على الرقابة الثلاثية كعنصر أساسي في عمليات انسحاب الميليشيات الحوثية من مدينة وموانئ الحديدة بموجب اتفاق السويد"، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.

كما شدد نائب وزير الخارجية، والذي جدد حرص الحكومة الشرعية على السلام والتعاطي بكل إيجابية مع جهود المبعوث الأممي، على ضرورة تنفيذ ما ورد في اتفاق الحديدة بشأن السلطة المحلية وقوات الأمن المحلية وفقاً للقانون اليمني وما من شأنه احترام المسارات القانونية للسلطة.

وعلم نيوزيمن من مصدر سياسي يمني أن المبعوث الأممي يدفع، ومستعيناً بضغوط بريطانية أمريكية، نحو تسريع الخطوات الإجرائية والشروع في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الحديدة قبل الشروع في تنفيذ بنود الاتفاق الأخير في اجتماع اللجنة الرقابية المشتركة وقبل التراجع عن إجراءات المليشيا أحادية الجانب وبما يعني تعطيل التزامات وإجراءات المرحلة الأولى، وهو ما تتمسك به مليشيا الحوثي.

وفي هذه الأجواء جاء لقاء نائب وزير الخارجية، القائم بالوزارة، والسفيرة البريطانية (قائمة باالسفارة)، ليشدد الحضرمي على التزامات المرحلة الأولى آنفة الذكر، مؤكداً "أن الشروع في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الحديدة مرهون بتنفيذ وحل هذه القضية المهمة".

من جانبها أعربت ووكر عن دعمها لجهود المبعوث الأممي من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى سلام دائم وشامل في اليمن.