أكد أن غريفيث مستمر في صناعة الوهم وتسويق الفشل.. متحدث عسكري: فرصة ضئيلة بقيت للحوثيين في الحديدة

المخا تهامة - Saturday 27 July 2019 الساعة 11:53 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

قال المتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي، السبت 27 يوليو/تموز 2019، إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، يستمر في صناعة الوهم ويسوق فشله (نجاحاً)، فيما يتستر على خروقات المليشيات الحوثية بحق اتفاقية السويد، مؤكداً أن بنود الاتفاق تراوح مكانها.

وأكد وضاح الدبيش، في تصريح خاص لنيوزيمن، أن السلام هو الخيار الأول، ولكن القوات المشتركة على أهبة الاستعداد وفي كامل جاهزيتها لتحرير الميناء بمجرد إعلان فشل تنفيذ الاتفاق.

وقال: أمام مليشيات الحوثي الانقلابية والإرهابية آخر فرصة (ضئيلة)؛ إما التنفيذ وفق مفهوم العمليات بالمرحلة الأولى، الانسحاب بسلام. وإما التنفيذ بالقوة، فكلا الخيارين أصبح متاحاً، ولا مفر لهم، إما سلاماً أو إجبارياً.

وتعليقاً على تصريحات مارتن غريفيث، يوم الخميس في جنيف، بأن الأزمة أوشكت على الحل، وتجديده القول بالتزام الحوثيين وتحقيق نجاح كبير في الاجتماع الأخير بعرض البحر للجنة التنسيق المشتركة، أكد الدبيش أن مليشيات الحوثي الإرهابية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، لم ولن تنفذ حتى ما لا يضرها من بنود، وهي تتخذ الاتفاق تكتيكاً، فالوقت هو سلاح الحوثي الفتاك الذي يلعب ويراهن عليه، يذهب للمشاورات ويراوغ في التفاصيل ويمنحه غريفث الوقت اللازم.

وقال: كما أن المبعوث الأممي، مارتن ‎غريفيث، ما زال يصنع الوهم لليمنيين ويسوق فشله بالنجاح، وما زال يتستر على الخروقات التي ترتكبها المليشيات ‎الحوثية بحق اتفاقية السويد، في الوقت الذي ما زالت بنود الاتفاقية ترواح مكانها بسبب تعنت ‎الحوثي في تنفيذها.

مضيفاً، إن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة للمبعوث الأممي وتقاريره التي يشوبها الكثير من المغالطات والتضليل.

ضعوطات ومغالطات

وفي سياق تصريحه لنيوزيمن، أوضح الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي بالقوات المشتركة، أن هناك ضغوطاً كبيرة جداً مورست على مصدر القرار في إيران الداعم الرئيس وصاحب القرار الأول والأخير وبيدها زمام جعل مليشيات الحوثي تنفذ بنود اتفاق المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار، ولا سيما بعد زيارة المبعوث الأممي إلى روسيا حليف إيران الاستراتيجي، وتوسط روسيا في قبول إيران وإقناعها بالتوجيه إلى مليشياتها في صنعاء وصعدة بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار، ويأتي تصريح المبعوث الأممي، بعد إقناع روسيا لإيران، وتعهدت إيران للمبعوث الأممي بتنفيذ مليشيات الحوثي للاتفاق. وتزامن ذلك بعد تفاقم حدة التوترات الإيرانية مع أمريكا وبريطانيا في الخليج واتهام إيران بأنها الدولة الراعية للإرهاب ودعم مليشيات الحوثي في اليمن.

مضيفاً إن الوعود ما هي إلا مكر وخداع لاستعادة مليشيات الحوثي أنفاسها، ولا سيما بعد كشف ورصد كل تحركاتها، وفشل محاولتها منذ سريان الهدنة في استعادة المواقع التي خسرتها، عبر أكثر من  7600 خرق منها اكثر من 2800 شن هجوم واسع النطاق في عدة محاور، وكلها باءت بالفشل الذريع، بل تكبدت خلال ذلك مئات القتلى بينهم كبار قيادات المليشيات من الصف الأول، حتى أدركت بأنها غير قادرة على استرداد ولو حتى موقع أمام صلابة القوات المشتركة.

وقال إن تقارير غريفيث المليئة بالمغالطات لا تغير في حقيقة الأمر شيئاً، وإن المليشيات لم تنفذ حتى الآن التزاماً، وتماطل في ذلك استثماراً للوقت الذي يمنحه لها المبعوث الأممي.

مضيفاً: لايهم الحوثي المعاناة الإنسانية ولا إطالة الحرب، فالوقت في صالحه، تحشيد، اكتساب أسلحة، ضغط دولي باستثمار الحالة الإنسانية.

التنفيذ سلماً أو إجبارياً

وقال وضاح الدبيش: سنظل على تخوم وعتبات ميناء الحديدة والذي لا تبعدنا عنه إلا مسافة أقل من ثلاثة كم، ولن تنطلي علينا أكاذيب وخداع مليشيات الحوثي الانقلابية والإرهابية، وقواتنا تواقة لاستكمال تحرير ما تبقى من مدينة الحديدة وتطهيرها من أذناب إيران.. وبمجرد إعلان فشل تنفيذ الاتفاق ستكون قواتنا على رصيف ميناء الحديدة وموانئها الاستراتيجية.

‏‎مؤكداً: خيارنا الأول كان وسيبقى هو السلام، وستظل أيدينا ممدودة للسلام، ومتى ما صدقت نوايا الانقلابيين بإنهاء الانقلاب والانخراط في العملية السياسة وفقاً للمرجعيات الثلاث، فستكون الحكومة اليمنية ومن خلفها كافة القوى السياسية ضامنة وشريكة في السلام في يمنٍ يتسع للجميع.

مختتماً بالقول: أمام مليشيات الحوثي الانقلابية والإرهابية آخر فرصة (ضئيلة)؛ إما التنفيذ وفق مفهوم العمليات بالمرحلة الأولى، الانسحاب بسلام. وإما التنفيذ بالقوة، فكلا الخيارين أصبح متاحاً، ولا مفر لهم، إما سلاماً أو إجبارياً.