جرحى الضالع والساحل أول ضحايا قرار إغلاق "جوازات عدن".. الشرعية تنتقم للحوثي من المقاومة

متفرقات - Sunday 22 September 2019 الساعة 04:46 pm
عدن، نيوزيمن:

لم يعد بمقدور جرحى المقاومة الجنوبية، في جبهات الضالع وسط اليمن، والقوات المشتركة في الساحل الغربي، السفر لتلقي العلاج في الخارج، بعدما عطلت حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، عمل مصلحتي الهجرة والجوازات والأحوال المدينة في مدينة عدن.

ويعد جرحى القوات المدعومة من التحالف العربي، أول ضحايا قرار حكومة الشرعية، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، بوقف إصدار جوازات السفر، من مصلحة الهجرة والجوازات في عدن.

وتبدو الشرعية، من خلال هذا القرار، كما لو أنها قد أخذت على عاتقها معاقبة جرحى المقاومة الجنوبية والقوات المشتركة، على قتال ميليشيا الحوثي، في جبهات محافظة الضالع والحديدة، خاصة وأن عدن تعد منفذاً وحيداً لتسفير الحالات التي تستدعي النقل للعلاج في الخارج.

كما أن غالبية منسوبي قوات المقاومة بتشكيلاتها المختلفة، ليس لديهم جوازات سفر مسبقاً، إذ إن جزءاً كبيراً من الجرحى في محور الضالع والساحل الغربي، الذين استدعت إصابتهم النقل لتلقي العلاج في الخارج، لم يستخرجوا الجوازات إلا بعد الإصابة.

بيد أن كل شيء تغير بعد هذا القرار الطائش الذي لا يعدو عن كونه قراراً انتقامياً للحوثيين، إذ سيكون على الجريح انتظار الموت أو الإعاقة الدائمة على أسرّة المشافي الحكومية في مناطق نفوذ الشرعية، التي تعاني أصلا بفعل فساد وفشل حكومة هادي.

وكان أحمد الميسري، وزير الداخلية في حكومة عبدربه منصور هادي، قد أعلن تعليق العمل في مقر الوزارة ومصلحتي الهجرة والجوازات والأحوال المدنية في عدن، عقب المواجهات الأخيرة.

وقالت الوزارة إن قرار تعليق العمل صدر من الوزير أحمد الميسري ويبدأ من السبت وحتى إشعار آخر، مضيفة إن هذا القرار جاء عقب ما قالت إنه "انقلاب على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً".