مبانٍ تتساقط وانزلاقات أرضية وقتلى.. هزات زلزالية تضرب أندونيسيا وباكستان وتركيا

متفرقات - Thursday 26 September 2019 الساعة 08:43 pm
نيوزيمن (أ.ف.ب، رويترز):

قتلى ومصابون وأضرار في ثلاث هزات زلزالية متفاوتة ضربت في كل من تركيا وباكستان وأندونيسيا خلفت حالة من الذعر والفزع.

بقوة 6,5 في مولوكو

لقي 20 شخصا مصرعهم وأصيب العشرات بجروح الخميس في زلزال قوي بلغت شدته 6,5 درجات ضرب أرخبيل مولوكو النائي شرق أندونيسيا وتسبب في انزلاقات أرضية، بحسب وكالة الكوارث.

وهرع السكان المذعورون إلى الشوارع فيما تساقطت المباني من حولهم في الزلزال الذي ضرب صباحا.

وصرح المتحدث باسم الوكالة الوطنية للتخفيف من الحوادث اغوس ويبوو في بيان أن عدد الضحايا بلغ 20 قتيلا وأن "100 شخص على الأقل جرحوا وتم اخلاء أكثر من الفين". وقال ان بين القتلى طفلاً رضيعاً.

وذكر مسؤولون في وكالة الكوارث في وقت سابق أن عدداً من الضحايا قتلوا بسبب الانقاض بينما طمر شخص تحت انزلاق ارضي. وقتل شخص لاصابته بنوبة قلبية اثناء الزلزال، بينما لقيت امرأة مصرعها في حادث دراجة نارية خلال محاولتها الهرب، بحسب مسؤولين.

وشوهد عدد من سكان مدينة أمبون التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة، وهم يحاولون مساعدة سكان جرحى تلطخت ملابسهم بالدماء، فيما ظهرت صور لمنازل مدمرة وقد انهارت جدرانها وتراكم حطامها على الأرض.

وفر عدد من المرضى من مستشفى محلي اثناء الزلزال ما دفع المسؤولين إلى اقامة ملاجئ مؤقتة خارج مبنى المستشفى، بحسب مسؤول.

وقال المسؤول في وكالة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء رحمت تريونو إن "السكان شعروا بالزلزال في أمبون ومحيطها". وأضاف أن "الأمر كان اشبه بمرور شاحنة بالقرب من منزل، المصابيح المعلقة كانت تتأرجح".

وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلزال كان على بعد 37 كيلومترا شمال شرق جزيرة أمبون، ووقع في الساعة 8,46 صباحا بالتوقيت المحلي على عمق 29 كيلومترا.

وشهدت هذه المنطقة نحو 20 هزة ارتدادية على الأقل بلغت قوة احداها 5,6 درجة، بحسب تريونو.

وقال مراسل لفرانس برس في أمبون "كنت نائما مع عائلتي عندما شعرت فجأة بأن المنزل يهتز". وأضاف أن "الزلزال كان قويا فعلا. هربنا من منزلنا وكذلك جيراننا، الجميع كانوا مذعورين".

ودعا رئيس الوكالة أورال سيم السكان الى الهدوء. وقال لفرانس برس "الناس أصيبوا بالذعر وبدأوا بإخلاء بعض المناطق، لكننا نحاول إبلاغهم بأنه لا ضرورة لذلك لأنه لا يوجد تهديد بحدوث تسونامي".

ارتدادية في ميربور

ضرب زلزال بلغت شدته 4,4 درجات صباح الخميس شمال شرق باكستان في هزة أرضية ارتدادية لتلك التي أوقعت 38 قتيلا ومئات الجرحى الثلاثاء، كما أعلن خبير الأرصاد الجوية الباكستاني محمد رياض لوكالة فرانس برس.

وقال صحافي من وكالة فرانس برس في ميربور إن الهزة التي وقعت اليوم "تشبه موجة تحت الأرض".

وفي هذه المدينة الواقعة في كشمير الباكستانية، ذكر فريق من فرانس برس أن السكان هرعوا إلى الشارع في حالة هلع.

ويقوم بعض السكان بتلاوة القرآن في الشارع بينما وضع مرضى كان بعضهم في كراسي متحركة أو على أسرة متنقلة، على رصيف.

وقال سكينة بيبي "كنت أتسوق عندما وقع الزلزال. كنت قد تركت ابنتي في محل آخر فهرعت إليها"، موضحا أن "الاتصالات الهاتفية قطعت لفترة قصيرة". وتابعت "قطع الاتصال معها لفترة قصيرة".

من جهته، صرح صغير أحمد أن "الهزة الأرضية كانت قوية إلى درجة أنني اعتقدت أن كل المباني ستنهار. لكن عندما نزلت على السلالم كان كل شيء سليما".

وكان زلزال شدته 5,2 درجات الثلاثاء أسفر عن سقوط 38 قتيلا ومئات الجرحى في باكستان خصوصا في منطقة كشمير الواقعة في الهيمالايا.

وتقع باكستان على الحدود بين الصفائح التكتونية للهند وأوراسيا لذلك هي معرضة للزلازل.

وقتل أكثر من 73 ألف شخص وخسر حوالى 3,5 ملايين آخرين بيوتهم بعد زلزال بلغت شدته 7,6 درجات في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2005 وقع على الحدود بين كشمير الباكستان وولاية خيبر بختونخوا المجاورة.

فزع في اسطنبول

ضرب زلزال قوي مدينة إسطنبول، قبل ظهر الخميس، وأدى إلى انقطاع الاتصالات في المدينة الواقعة شمال غربي تركيا.

وقال مرصد قنديلي لرصد وأبحاث الزلازل "إن زلزالا قوته 5.7 درجات على مقياس ريختر هز مدينة إسطنبول، أكبر مدن تركيا الخميس"، مشيرا إلى أن مركز الزلزال يبعد نحو 70 كيلومترا غربي إسطنبول في بحر مرمرة جنوبي بلدة سيليفري.

ونقلت رويترز عن شهود بأنهم شعروا باهتزاز المباني في المدينة أثناء الزلزال، في حين هرع العديد من سكان البنايات المرتفعة إلى مغادرتها خوفاً على حياتهم.

ويأتي الزلزال الجديد بعد يومين من هزة أرضية بقوة 4.7 درجات على مقياس ريختر ضربت مدينة إسطنبول، وتركزت في بحر مرمرة، بالقرب من سواحل منطقة سيلفري في القسم الأوروبي للمدينة بعمق 9.8 كيلومترات.