الوعود بإعادة التيار إلى المخا، هل قابلة للتحقق؟

المخا تهامة - Saturday 28 September 2019 الساعة 09:26 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

كثرت الوعود المتعلقة بعودة التيار الكهربائي إلى المخا، والتي كان آخرها الخميس، عندما صرح مدير المحطة البخارية، علي الرعيني، بعودة التيار، خلال عشر ساعات، دون ان يتحقق أيا منها.

فبعد ان تم تشغيل المحطة، واقترابها من موعد توصيل التيار، واجهت مشكلة أخرى، هي وجود رطوبة في لفائف المولد، ما قد يؤدي الى كارثة، عند الاشتراك الكهربائي بحسب أحد الفنيين.

لم تكن التبريرات المقدمة، مقنعة للأهالي، الذين وجهوا دعوات للتظاهر يوم السبت، من أجل المطالبة بعودة التيار، ومحاسبة مدير المحطة، بتهمة عدم وضع حلول حقيقة، بقدر ما كانت المعالجات التي تم وضعها، آنية لا ترقى إلى حجم الكارثة التي باتت تهدد المحطة بالتوقف كليا.

دعوات التظاهر، كانت تعبر عن حالة الغضب التي وصل اليها أبناء المخا، بعد إنقضاء المهلة التي حددت لعودة التيار الكهربائي بالثانية عشر ليلا، وحاولت الادارة تبرير تأخر وصول التيار، باصطدامها بمجموعة من الأعطال التي بدأت بالظهور، و بأن مشاكلها اكثر مما هو ظاهر، وهو تبرير يعكس فشل إدارة المحطة، في عدم القيام باي جهود حقيقية لاصلاحها، وكأنها إدارة تفتقر للخبرة.

الرافضون، لتبرير إدارة المحطة يلقون باللوم على مديرها، ولا احدا سواه، فبدلا من أستخدام المبالغ التي انفقت في الصيانة، لشراء أنابيب جديدة، تم تركيب ،أنابيب قديمة ذات كفاءة صفرية.

كما أن توقف المحطة، طوال الفترة الماضية، أظهرت أعطال أخرى، لم تكن ضمن الأعطال المعروفة، فالرطوبة الشديدة مع درجة الحرارة المرتفعة في المخا، تعجل من عمر المعدات المتوقفة.

يحضى بالحماية

يبدو إن الرعيني يحضى بالحماية، لدرجة إن لا أحد حاول الإقتراب منه، أو مسائلته عن الأسباب التي تقف حائلة، دون عودة التيار الكهربائي، بإعتباره المسؤول الأول عن كل ما يجري.

ولذا بدأ الرعيني متصلبا، وهو يدلي بتصريح لإحدى الإذاعات المحلية، أن من أسماهم بالمغرضين يحاولون تشويه الجهود التي يبذلها لإعادة التيار.

كان تصريحا، يعبر عن شخصية الرجل، الذي يرفض تحمل مسؤولية ما يجري للمحطة التي كانت يوما ما، تغذي مدن عدة بالتيار الكهربائي، في حين باتت عاجزة عن توليد بضعة ميجاوات لمدينة مثل المخا، وهي تصريحات تعكس الوضع الآمن الذي بدأ عليه الرعيني.