شح المهارات الفنية بالمخا تدفع طالبيها الانتظار لأسابيع قبل الحصول عليها

المخا تهامة - Friday 04 October 2019 الساعة 05:54 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

منذ أسابيع ورائد عبدالله ينتظر مهندساً كهربائياً وعده بربط منظومة الطاقة الشمسية الخاصة بمنزله، وعندما لم يأت استعان بمالك المحل الذي اشتراها منه، ليقوم بتركيبها، ما يكشف عن عجز كبير بالمهارات الفنية بالمخا.

قال عبدالله وهو يحاول السيطرة على غضبه: "اتصلت بأحد الكهربائيين منذ ثلاثة أسابيع، ووعدني بالقدوم، لكنه لم يأت، ويبدو أنه منشغل بأعمال كثيرة يقوم بها.

يضيف عبدالله، إن افتقار المخا للفنيين تجعل الباحثين عن خدماتهم ينتظرون لأيام قبل الحصول على أحدهم كي يتمكن من إنجاز ما تريده.

وأغلب العاملين الفنيين في مجال الكهرباء والمهارات الفنية الأخرى ينتمون إلى مدينة عدن، وقدومهم إلى المخا يأتي لتلبية طلب خاص.

يقول محمد، وهو أحد الفنيين في مجال الكهرباء، إن عمله عادة ما يكون في مدينة عدن، لكنه يأتي إلى المخا للقيام ببعض الأعمال الخاصة ببعض المنظمات والشركات الكبيرة والمعسكرات ثم العودة إليها.

يستغل محمد وجوده بالمخا لإنجاز العديد من الأعمال التي تتم وفقاً لحجوزات سابقة، فندرة الأيدي العاملة في مجال الكهرباء تجعله منشغلاً في تلبية الطلبات طوال فترة تواجده بالمخا.

الأمر ينطبق على المهن الأخرى خصوصاً في مجال الهندسة الالكترونية، حيث يتطلب عطل صغير في جهاز الكمبيوتر إرساله إلى مدينة عدن من أجل إصلاحه.

يقول صادق سالم، كنت بحاجة لتحديث كرت الشاشة في جهاز اللابتوب، بحثت عن محل لإصلاح أجهزة الكمبيوتر المحمولة، فلم أجد، وعلمت مؤخراً أنه لا يوجد ما أبحث عنه في المخا، لذا قمت بإرسال الجهاز إلى مدينة عدن.

ضغط على الورش

شكلت الزيادة السكانية في المخا، ضغطا على الورش الخاصة بالحديد والخشب، وجعلها غير قادرة على تلبية الطلبات المتزايدة، خصوصا مع ارتفاع عدد المنازل الجديدة، وهو ما يجعل الزبائن ينتظرون أسابيع قبل تلبية طلباتهم.

يقول زائد المنصوري، إن إصلاح نافذة غرفته استغرقت ثلاثة أسابيع ونصف من الانتظار.

يضيف، لم أكن أعلم أن إصلاح شباك نافذه سيأخذ كل هذا الوقت، فبعد أن سلمت عامل المنجرة القياسات الخاصة بالنافذة، أخبرني بأن العديد من الطلبات ينبغي عليه إنجازها، وخيرني ما بين الانتظار أو الذهاب إلى ورشة نجارة أخرى.

يمضي المنصوري قائلاً، قبلت بالأمر كون عدد ورش النجارة في المخا محدودة، لكن فترة الانتظار كانت أطول مما ينبغي.

وفيما يتعلق بورش الحديد فإن الطلب المتزايد على شراء وتجهيز أبواب وشبابيك المنازل يبلغ ذروته.

يقول عامل بورشة الفتح للحديد، إن الطلب تضاعف مرات عدة عما كان عليه من قبل، فحركة البناء أنعشت معها الطلب في ورش إصلاح الأبواب والنوافذ.

يضيف، إن الحجوزات الكثيرة في الورشة تدفع بتأخير طلبات الزبائن لفترات تصل إلى أسبوعين، حتى وإن كان طلب البعض ينحصر في باب غرفة أو شباك لنافذة.

تكشف اللقاءات الميدانية التي أجريناها عن حاجة المخا للعديد من المهن الفنية، كما أنها بحاجة إلى افتتاح المزيد من ورش الحديد والألمنيوم ومحلات إصلاح الأجهزة الإلكترونية، لمواجهة الطلب المتزايد عليها.