قبة المحولي في موزع.. معلم تاريخي شهير مهدد بالسقوط

المخا تهامة - Sunday 13 October 2019 الساعة 10:31 am
موزع/المخا، نيوزيمن، محمد القاسمي:

يلفت انتباه الزائر لموزع من الجهة الغربية، البناء الهندسي البديع والمعلم التاريخي الذي يزين واجهة المدينة، فقبة المحولي، تأخذك بتميزها وتفردها إلى أزمنة مضت، حيث يتملك الزائر شعور لا متناهي لمعرفة تفاصيل الهندسة المعمارية التي تبدو عليها.

ولك أن تقرأ من تفاصيل وجماليات اللوحة الفنية المنحوتة بحرفية ومهنية عالية، عراقة، وأصالة، وتاريخ مدينة موغلة في القدم كموزع، حيث دوّن الإنسان فيها إرثه وتميزه وتطوره، بما امتلك من أدوات بدائية بسيطة اختط، ورسم بأنامله أجمل منحوتاته، وقلاعه، وهياكله الخالدة، بصبر وعزم وجد، ليأبى إلا أن يكون المتصدر فناً وفكراً ولغة.

بعد سقوط قبة باسعد قبل أعوام جراء غزارة الأمطار المسببة للرطوبة التي أحدثت تشققات أدت إلى تصدعها وتهاويها، يومها عم الحزن أرجاء المدينة، لما تمثله من إرث تاريخي عظيم في نفوس الأهالي.

ذهب ذلك الألق والبريق الذي ما زال عالقاً في الأذهان، ولم تبق إلا صورة محفوظة لدى بعض المحبين والمهتمين.

حينها، لم نستطع منع ذلك الانهيار، كما لم تلتفت أي جهة سمعت نداء استغاثتنا وتحذيرنا من مصير يتهدد واحداً من أجمل المعالم الأثرية.

الآن قبة المحولي والتي أشغف بها الشباب فأصبحت بمثابة ناد للمثقفين، وملتقى تقام به الندوات والأفراح والمناسبات والأتراح، مهددة بنفس المصير، بسبب التشققات التي تتسع بصورة متسارعة، والتصدع الذي ظهر من الأعلى، نتيجة استمرار الأمطار.

قبة المحولي، بحاجة لتدخل عاجل يوقف التسرب ويسد الفجوات، وينقذ سقفها المتهالك، فهل ثمة أمل في ترميمها أو معالجة بعض الأضرار، أم سيكتب بتهاويها نهاية فصول آخر قلعة من إرثنا التاريخي.