المشهد من زاوية أبين.. ما الكلفة الإنسانية لانسحاب "الأحمر الإماراتي"؟

متفرقات - Wednesday 23 October 2019 الساعة 04:31 pm
أبين، نيوزيمن، عبدالله البحري:

وضعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بصمة واضحة وجلية في الأعمال الإنسانية باليمن شمالاً وجنوباً خلال خمس سنوات، ووصلت فرقها ومعوناتها إلى مناطق لم تصلها أي من المنظمات الدولية الأخرى.

واستطاع الهلال الأحمر الإماراتي، خلال الأربع السنوات الأخيرة، أن يقلص منسوب معاناة اليمنيين في المناطق المحررة، من تبعات الحرب، وأن يرسم البسمة في وجوه آلاف الأسر النازحة والفقيرة.

في هذا السياق استطلع "نيوزيمن"، آراء عينة من المواطنين بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، عن دور الهلال الأحمر الإماراتي في العمل الإنساني، وجاءت الردود متفقة على أن الذراع الإنسانية للإمارات، قدمت لليمن أكثر من أية منظمة إنسانية أخرى.

في هذا السياق قالت الناشطة المجتمعية اندى حسن لـ"نيوزيمن"، إن الهلال الأحمر الإماراتي قدم الكثير لليمن على الصعيد الإغاثي والإنساني والتنموي.

من جانبه تحدث المواطن حسين بن عبيد قائلاً: "لعب الهلال الأحمر الإماراتي دوراً ريادياً في العمل الإغاثي والإنساني في اليمن ومد يد العون للمرضى والنازحين والفقراء، وأعاد تأهيل المئات من المدارس التي تأثرت بفعل الحرب".

أما الناشط أحمد صالح سعيد، فيعتقد أن كارثة إنسانية ستطال آلاف الأسر المستفيدة من معونات الهلال الأحمر الإماراتي، حال غادر اليمن نهائياً، لافتاً إلى دور التدخل الإنساني الإماراتي في تقليص معاناة اليمنيين في المناطق المحررة.

في حين تحدثت الناشطة في محافظة أبين رفيقة حسن، قائلة: "خمس سنوات من العطاء الإنساني في شتى مناحي الحياة حاول الهلال الأحمر الإماراتي جاهداً انتشال المناطق المحررة من الأوضاع المزرية في الخدمات والتعليم والصحة.

وتعتقد "رفيقة" أن أياماً صعبة تنتظر آلاف الأسر التي قد تفقد الخبز حال توقفت أنشطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن.

منسق المنظمات الدولية.. شهادة حية

في السياق، دون منسق المنظمات في محافظة أبين، خالد إبراهيم شيخ، شهادته على أداء الهلال الأحمر الإماراتي، قائلا: "منذ سنوات وأنا أعمل كمنسق لمحافظتي مع الهلال الأحمر الإماراتي، ورأيت العجب العجاب.. عمل دؤوب ونشاط جبار دون كلل أو ملل".

وأضاف: "استطاع هلال الإمارات المضيء أن يضيئ أنفاقاً في حياة الناس مظلمة ومعتمة وحالكة السواد.. ربّتَ هلال الإمارات بكفيه الكريمتين على اكتاف كثير من أهلنا وناسنا، مقيمين ونازحين، فنفض عن أكتافهم أكواما بل جبالا من غبار القسوة والأسى".

واستطرد قائلا: "أعاد هلال الإمارات في زمن قياسي الابتسامة لمحيا الكثير من المعوزين والمحتاجين والأيتام وأسر الشهداء.. كان بالفعل بلسما شافيا وضع على جروح غائرة وأنفس مكلومة فأعاد إليها العافية والحياة فطابت بعد سقم، وفرحت بعد حزن، وسعدت بعد شقاوة".

وتابع منسق المنظمات الإنسانية بأبين: "قطع الهلال (الأحمر الإماراتي) الفيافي والقفار، نزل السهول، واعتلى قمم الجبال الشاهقة ليصل بهدفه السامي والنبيل في عمله الإنساني لكل المحتاجين والمستهدفين، فوزع السلل الغدائية المتكاملة وكسوة العيد والأضاحي، وساهم في علاج الحالات المستعصية، وساهم في تزويج الشباب".

وأكمل: "دع عنك إنشاء وترميم المدارس وإمداد المشافي بالأدوية والاحتياجات وإقامة الفعاليات.. سنوات عطاء مثمر لا ينضب.. لا ينكر ذلك إلا جاحد أو أعمى بصر وبصيرة".

نازحون وفقراء يخشون فقدان الخبز.. من يملأ فراغ الإغاثة بعد مغادرة "هلال الإمارات" اليمن؟

"سفينة إنقاذ".. تقرير مصور يوجز دور الإمارات في عدن