عبد المؤمن.. حصاد 28 عاماً في إصلاح الساعات

متفرقات - Thursday 28 November 2019 الساعة 07:20 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

عبد المؤمن يحيى قضى 28 عاماً في عمل إصلاح الساعات على طاولته الزجاجية المربعة، والتي تحتوي على عشرات الساعات وبطارياتها وأساورها وأجزاء دقيقة فيها، يعمل من الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة ليلاً.

إصلاح الساعات هو إحدى المهن التي تتطلب دقة وتركيزاً عاليين، فالقطع الصغيرة والمجموعة مع بعضها تحت ميناء الساعة، عملٌ معقد يحتاج إلى الكثير من الدُربة والدراية.

يحكي الساعاتي عبد المؤمن لـ"نيوزيمن" عن مهنته والتي قاربت الثلاث عقود، بالقول: "للأسف التطور التكنولوجي أثر على عمل الساعات تأثيراً سلبياً فصار أغلب الناس لا يحتاجون إلى ساعة في أيديهم ما دامت الساعة موجودة في الهاتف الجوال".

وأضاف: "الشيء الثاني والذي أثر على عملنا هو غلاء الأسعار، فقد كنا قديماً نغير بطارية بـ20 ريالاً، أما الآن فنغيرها بـ300 ريال وما فوق، ومن أجل ذلك عزف الكثير من حاملي الساعات عنها".

يأتي الزبائن والذين أخبرنا عنهم عبد المؤمن وتجاوزوا 20 سنة من تصليحهم الساعات وتغيير البطاريات عنده.. فالعمل المتقن لديه هو من يرغم الزبون على العودة إليه مرات أُخر.

صوت عقارب الساعة أثناء تحركها أفضل صوت يعشقه الساعاتي الذي يقضي ساعات طويلة يومياً في ورشته، حيث يقوم بإعادة تجميع الساعات المعطلة إلى أن يسمع صوت دقاتها مجدداً.