عدن.. الازدحام في شارع (الذهب) بين معارض ومؤيد

متفرقات - Tuesday 03 December 2019 الساعة 08:10 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

ها هو شارع الذهب في الشيخ عثمان، أو كما اشتهر بين الناس بشارع الحُب.. تتلاصق فيه البسطات الخشبية بعضها ببعض، فتسمع تداخل أصوات الباعة، تارةً لعرض البضائع وأخرى لعرض الاسعار، وتشعر ايضاً بأن هذا الشارع يحوي كُل شيء، من الذهب إلى الملابس إلى المأكولات والتوابل، ومن العطور إلى البخور إلى المكياجات وكُل ما يتعلق بالنساء.

يبدأ شارع الحُب من مسجد الهاشمي، هذا المسجد العريق في الشيخ عثمان ولا ينتهي الا بمقابل حواري الجرادي المعروفة في الشيخ.

تحدث عبده الدبعي، وهو صاحب احدى البسطات، في حديث مقتضب لنيوزيمن، عن سوق البيع والشراء في شارع الحُب ومتى يزداد الازدحام الشديد فيه: "الاحوال تختلف دائماً في البيع، فرحتنا لما الناس يستلمون رواتب يكون البيع افضل، والزحمة ما تنتهي، أما في رمضان فالعمل والازدحام هو عنوان الشهر الفضيل".

من جانبه يرى الحاج ابراهيم حراز، أن "كثر البسطات وبناءها العشوائي أحيانا لا تدع أحدا يتنفس، تبدأ الزحمة من العصر إلى قريب الساعة الثامنة، أما في شهر رمضان، فحدّث ولا حرج، وللاسف تزيد حوادث التحرش والسرقات والاذية بسبب الازدحام". ونوّه الحاج إبراهيم بأنه من الضروري ترتيب وتنظيم العمل في الشارع، اما الفوضى كما قال ليست شكلاً للحياة.

وأضاف: "زمان كان معروف هذا الشارع ببيع الذهب لذلك ترى محلات الذهب متلاصقة في صفوف مرتبة، لكن وبعد الحرب الاخيرة 2015م، للاسف زادت العشوائية في كُل شيء متعلق بالبيع والشراء".

لكن في الجانب الآخر وضح علي خليل السبب في زيادة عدد البسطات بقوله: "المعيشة الصعبة هي التي اضطرت الناس لفتح عدد لا ينتهي من البسطات، فالكُل طالب للرزق، والكُل لديه مسؤوليات عليه أن ينفذها مجبراً لا مخيراً".. وتسآءل "كيف من الممكن أن يعمل الشباب في الفترات هذه والتي يعاني فيها البلد من ظروف اقتصادية صعبة وبطالة مرتفعة، فالعمل هنا للشباب افضل بكثير من الاتجاه للحبوب المخدرة والبلطجة وأذية الناس؟".

وبين رأيين مختلفين يبقى شارع الحُب (الذهب) سوقاً مركزياً ومهماً في الشيخ عثمان لكن على السلطة المحلية كما قال الحاج ابراهيم تنظيم ووضع قوانين لترتيب عمليات البيع والشراء.