مجتمع المخا في وداع الحمادي: كان ضوءاً أطفأته أيادي الذل والخيانة

المخا تهامة - Tuesday 03 December 2019 الساعة 02:58 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

مثل استشهاد قائد اللواء 35 مدرع العميد الركن عدنان الحمادي فاجعة لمحبي الفقيد، وصدمة للرحيل المبكر لأهم قائد عسكري وقف بجسارة في وجه المليشيات الإجرامية في وقت مبكر من عام 2015، وكان ضوءاً انبثق في سماء المدينة وأملاً لسكانها في الخلاص من الذراع الإيرانية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المخا، خبر استشهاده، معبرين عن حزنهم العميق لرحيل شخصية عسكرية مرموقة ولبطل عُرف بمواقفه الوطنية.

وقال حمدي الشرجي، إن الحمادي كان الضوء الذي سطع في سماء اليمن في مارس 2015، وأطفأته اليوم أيادي من تربوا على الذل والخيانة.

الإعلامي حسين السكاب، وصف الحمادي بأنه كان بارقة أمل لإنقاذ تعز، وأشجع الرجال وأخلصهم لبلده ومحافظته، تعز التي تنجب الرجال والقادة العظام، ولقد أضفت برحيلك وجعا ديسمبريا الى وجعنا.. الرحمة والخلوك لروحك الطاهرة.

وعبر قائد اللواء الأول حزم في الساحل الغربي العميد الركن/عبدالغني الصبيحي، عن صدمته بسماع نبأ وفاة أحد رفقاء الدرب والنضال الذين لهم رصيد نضالي كبير في مواجهة المليشيات الانقلابية.

وقال، إن الحمادي قاد المعارك بكفاءة واقتدار، رغم شحة الإمكانيات وصعوبة التضاريس وامتداد رقعة الأرض التي يشرف عليها ومشاركته الفاعلة في إفشال المشروع الإمامي الكهنوتي.

معدداً مناقب الفقيد الذي كان يتسم بالتواضع والكرم ويتحلى بالشجاعة ورباطة الجاش والاتزان عند اتخاذ القرارات المصيرية في تبادل المشورات والمعلومات الخاصة بالعدو وكيفية التصدي له ومواجهته، لكون مواقعنا القتالية العسكرية متقاربة وتشكل حلقة وصل بمنطقة الكدحة والرونة غرب مديرية المعافر وشمال شرق الوازعية غرب تعز.

وأعرب البعض عن شكوكهم في الرواية التي تم تداولها عن واقعة ارتكاب الجريمة، داعين إلى فتح تحقيق في ملابستها، فليس معقولا أن يصفي الأخ أخاه وهو قائد عظيم بحجم عدنان الحمادي الذي من المفترض أنه مصدر فخر ليس لأسرته التي تحرسه بأعينها، بل هو فخر لكل يمني وقف في وجه المشروع الكهنوتي.

وقال الحذيفي، إن الخلافات الأسرية مهما كانت لن تكون دافعاً للقتل أبداً، خاصة في هذه الظروف الصعبة، ولهذا ندعو لفتح تحقيق في الجريمة البشعة.

ودعا البعض إلى استبعاد فرضية أن تكون مليشيات الحوثي هي من قامت باغتياله، قائلين إن اتهام الحوثيين باغتياله تمنحهم نصرا لم تتمكن أياديهم الغادرة من الوصول إليه.

وبرحيل الفقيد الحمادي فإن تعز والقوات المسلحة اليمنية عامة خسرت قياديا شامخا وعملاقا في وقت مهم جدا وتعز والوطن في أمس الحاجة له ولخبراته وكفاءته وعقلانيته، باعتباره أحد الرموز العسكرية البارزة التي ستظل أرصدتهم النضالية شاهدة على مآثرهم وبطولاتهم من خلال التضحيات الجسام التي اجترحها الفقيد البطل أثناء النزال والصمود في وجه المليشيات الانقلابية.