في ست وقفات احتجاجية.. أبناء الحديدة يطالبون بوقف العمل باتفاق استوكهولم.

المخا تهامة - Sunday 15 December 2019 الساعة 05:35 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

شهدت العاصمة المؤقتة عدن، صباح الأحد، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة نظمها أبناء الحديدة ومجلس تهامة الوطني بالتزامن مع وقفات أخرى في عدد من مدن الساحل الغربي المحررة للمطالبة بإيقاف العمل باتفاقية استكهولم.

ونددت الوقفة بالجرائم والانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في ظل صمت وتواطؤ الأمم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفت وعدم استجابة المليشيا لوقف إطلاق النار أو تنفيذ أي من بنود الاتفاقية مع مواصلتها لخروقاتها وانتهاكاتها اليومية على مرأى ومسمع المبعوث الأممي والمراقبين الدوليين.

وقال رئيس مجلس تهامة الوطني النائب البرلماني محمد ورق، إن اتفاق استوكهولم جاء لخدمة مليشيا الحوثي بشكل أساسي ولم يعد على أبناء تهامة بأي فائدة تذكر.

وأضاف، مضى عام على اتفاق استوكهولم المشؤوم ولم يتحقق غير مزيد من سفك الدماء وانتشار الأوبئة وانتهاك حقوق الإنسان ومواصلة الاعتقالات والإخفاء القسري والخروقات اليومية وزيادة الفقر وانهيار العملة وملشنة مفاصل الدولة وانهيار التعليم وتجريف الفكر وتغييب العقل وانهيار الاقتصاد.

وتساءل قائلا، لماذا لم نر الضمير العالمي يحرك ساكنا في الحديدة أو يتأثر لمعاناة المظلومين، مشيرا إلى أن مواطني الحديدة تصادر مليشيات الحوثي حقوقهم وتنهب أموالهم بشكل يومي.

وأكد، أن اتفاقية السويد قيدت أبناء تهامة، فلا أجبرت الأمم المتحدة المليشيات على تنفيذه ولا تركتهم يتدبرون تحرير مدينتهم بل إنه كل ما تحركوا للتحرير تحركتم الأمم المتحدة للتأخير.

وأوضح، أنه مضى عام من الفشل والخيبة والخذلان، عام من الصبر والتريث والحرمان وهو عام من البطش والتنكيل والتجويع والامتهان لأهالي تهامة.

وندد البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية بالاتفاق ووصفه بالظالم بحق أبناء الحديدة.

وأضاف البيان لقد تفاءلنا بالاتفاق في بدايته وأملنا ان ينهي معاناة أبناء الحديدة كخطوة أولى للحل الشامل برغم ما شابه من غموض في بنوده وقصور في آليتها التنفيذية، ولكن للأسف تحولت الاتفاقيه إلى مشكلة بحد ذاتها بدل أن تكون أساسا للحل.

ووجه المشاركون في الوقفة رسالة إلى المبعوث الأممي مارتن غريفت تتضمن مطالبة المحتجين بوقف العمل باتفاقية استوكهولم.

إلى ذلك ألقى الدكتور عثمان عيدروس كلمة باسم الوقفة الاحتجاجية موجهة إلى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي طالبوه فيها بالانسحاب من الاتفاقية واستكمال تحرير الحديدة ورفع الظلم والمعاناة عن أبنائها.

وفي نهاية الوقفة سلم المحتجون رسالة إلى مكتب المبعوث الأممي في عدن تعبر عن احتجاجهم واستنكارهم الشديد لصمته عن ممارسات المليشيا الإرهابية وتمردها على قرارات الأمم المتحدة وبنود اتفاقية استوكهولم.

واوضحوا في الرسالة، أن ما يجري هو انحياز واضح للمليشيات الحوثية ومساهمة في زيادة تأزيم الأوضاع وتعقيدها.

وأشاروا إلى أن هذا التحيز الأممي هو الذي ساعد بالدرجة الأولى في اطالة أمد الحرب وجلب القتل والدمار للأبرياء حيث مر عام على توقيع الاتفاقية دون تحقيق أي تقدم يذكر سواء انسحاب مسلحي المليشيات من المدينة وتسليم الموانئ والمؤسسات أو وقف إطلاق النار والتي كان من المفترض ان تتم في الأشهر الأولى من توقيع الاتفاق.