المعلم "قتيلا" بصنعاء.. التفاصيل من المدرسة

تقارير - Thursday 19 December 2019 الساعة 01:06 pm
صنعاء، نيوزيمن، متابعة:

انتهك حرم المدرسة أثناء الدوام الرسمي وفي وجود الطلاب وطاقم المدرسة وقام ومعه مجموعة من المسلحين بالاعتداء بالضرب على الأستاذ، فيصل سعد الريمي، مما سبب له فقدان الوعي وفارق الحياة بعدها، حيث لم تجدي محاولات إنقاذ حياته. قالت، الجمعية الوطنية للمدارس الأهلية.

كتب محمد عبدالودود، ملخصا الواقعة الفاجعة والجريمة التي خلفت صدمة جماعية: 

استاذ مسكين وطيب القلب، من أبناء محافظة ريمة، يعمل مدرسا في مدرسة خاصة بالعاصمة صنعاء، تعرض للصفع من قبل تاجر متغطرس محمي بمسلحين داخل حرم المدرسة الأهلية فمات كمدا وقهرا، يوم الأربعاء 18 ديسمبر.

 بحسب الأهالي، كل ما ما فعله الأستاذ، فيصل الريمي، منع طالب، وهو نجل أحد التجار المتنفذين، واسمه مراد ناصر جبران الفقيه، من إحداث شغب داخل الفصل، ويقوم بدوره التربوي مثله مثل أي أستاذ. 

الطالب مدلل لم يعجبه الأمر فأشتكى لأبيه المتغطرس، بدوره أقبل ومعه مجموعة من المسلحين، ليغدر بالمدرس المسكين بصفعة مدوية أمام الجميع محتميا بالمسلحين الذين جلبهم من الحارة.

الأستاذ الضحية شعر بالصدمة والإهانة والمذلة أمام الجميع، فلم يحتمل ما حصل له، بعد ان شعر بالقهر والعجز والخذلان، سقط مغشيا عليه، حيث تم إسعافه للمستشفى لكن قلبه توقف كمدا وألماً وقهرا.

* ملخص ما حدث: نص شكوى مدارس كيان الاهلية 

الاستاذ / زياد الرفيق مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة المحترم
الاستاذ -د/ محمد الشامي مدير منطقة السبعين التعليمية المحترم
تحية طيبة وبعد
الموضوع/ بلاغ عن اعتداء على الاستاذ المرحوم/ فيصل الريمي (مدارس كيان الاهلية الحديثة)

بالاشارة الى الموضوع اعلاه نتقدم اليكم بهذا البلاغ اثر قيام احد اولياء الامور المدعو/مراد ناصر جبران الفقيه صاحب معرض سيارات ابراج الستين.  يومنا هذا الاربعاء الموافق 18/12/2019م بالحضور الى المدرسة ومشتكيا ان  الاستاذ فيصل الريمي صفع ولده (طالب مقيد في الصف السابع بالمدرسة) ويطلب التحري عما حصل  فذهبنا بصحبة الطالب فقط الى الاستاذ/ فيصل للتأكد من صحة الشكوى وتركنا ولي الامر ومعه شخصين اخرين في الادارة وعندما سألنا الاسناذ عما حصل افاد الاستاذ ان هذا لم يحصل وكل ماحصل ان الطالب نزل تحت الطاولة اثناء شرح الاستاذ للدرس واخذ يشاغب فاخرجه من تحت الطاولة وانذره بعدم التكرار ولم يقم حتى بمعاقبته باي نوع من العقاب فقط وفي اثناء ذلك فوجئنا بصعود ولي المر ومن كان بصحبته مسرعين في الدرج وقام ولي الامر بصفع الاستاذ فيصل فقمنا بدفعهم بعيدا واخرجناهم الى باب حوش المدرسة وهنا فوجئنا بوجود سيارة شاص وعلى متنه مجموعة مسلحة حوالي 6 او7 اشخاص وولي الامر لازل يتوعد ويهدد فاغلقنا الباب وبعد ذهابهم ذهبنا بصحبة الاستاذ الى المنطقة الامنية قسم علاية وقدمنا بلاغ واتخذوا اجراءات المحضر والتحقيق واخرجوا افرادهم لضبط المعتدي وعدنا الى المدرسة وبعدها بقليل لاحظنا حالة توعك عند الاستاذ فيصل فقمنا باسعافه الى المستشفى وهناك تم ادخاله العناية المركزة وبعد اقل من ربع ساعة توفى الاستاذ فيصل رحمه الله على اثر ماحدث فقمنا بنقل جثمانه الطاهر الى ثلاجة مستشفى الثورة العام وابلغنا جهات الاختصاص الامنية بالتداعيات التي حصلت. وهم الان يقومون بملاحقة الجاني ومن كان معه من العصابة المسلحة. هذا ملخص كامل لهذه الحادثة.  

وعليه 
نرجو منكم كجهة اختصاص اتخاذ الاجراءات الكفيلة لحماية المؤسسات التعليمية والمعلمين والطلاب ومخاطبة الجهات المعنية من قبلكم بهذا الخصوص وتكليف لجنة للتحقيق في الحادثة ومتابعة مجريات سير القضية.
وتقبلوا خالص الشكر والتقدير
أ / احمد ذيبان 
مدارس كيان الاهلية الحديثة

* منطقة السبعين: "عصابة إرهابية"

أدانت منطقة السبعين التعليمية بأمانة العاصمة واستنكرُت العمل اللا أخلاقي الجبان التي اقترفها أحد أولياء أمور الطلبة بمدرسة كيان الأهلية وانتهاكه قدسية التعليم بالإعتداء السافر على الأستاذ فيصل سعد الريمي بالضرب حتى الموت.

وقالت المنطقة التعليمية  في بيانها الصادر يوم الأربعاء الموافق١٨ / ١٢ / ٢٠١٩ م " إنَّ المنطقة التعليمية ممثلة بقيادتها وموظفيها وكافة منتسبيهاُ تدينُ وتستنكرُ هذا العمل الإرهابي واللا إنساني  والذي يتعارضُ مع أحكامِ الشريعةِ الاسلاميةِ السَّمحةِِ، بل مع كافة الأحكام الدوليةِ الأعراف والقوانين. 

وأضاف البيان " إن ما قامت ْبه هذه العصابة يتقدمها ولي أمر الطالب  من تعدٍ لقدسية التعليم وانتهاكهم لحرمته بالتهجم واقتحام سور المدرسة والإعتداء يومنا هذا الأربعاء والذي نتج عنه إزهاق نفس بريئة بغير حق.

وحملت المنطقة التعليمية إدارة أمن أمانة العاصمة وكافة الجهات الأمنية والكهات ذات الإختصاص المسئوليةَ الكاملةَ في الجريمة البشعةِ التي ارتكبتها الأيدي الآثمة في حق الأستاذ فيصل الريمي. 

وأكدت المنطقة أنَّ ما ارتكبته هذه العصابة الارهابيةُ من اعتداء وتهجم وازهاق نفس بريئة بغير حقُ، جريمةً لا يمكن السكوت عنها أو التغاضي عن مرتكبيها مشددة في البيان ذاته سرعة محاكمة الجناة لينالوا جزاءهم الرادع. 

وجددت المنطقة التأكيد على ضرورةَ قيامِ جهات الإختصاص وعلى رأسها الجهات الأمنية ُبمهامها الإنسانية والقانونيةِ في ضبط الجناة ومحاكمتهم والإنزال بهم أشد العقوبة ليكونوا عبرة لغيرهم. 

وطالبُت المنطقة الجهات الأمنية بإتخاذَ قراراتٍ ملزمةٍ لوقفِ مثل هذه الحماقاتِ من قبل معدومي الضمير والإنسانية، معبرةً في ختام بيانها عن أصدق التعازي القلبية الصادقة لأهل الفقيد الريمي وذوية ومحبية واصدقاءه والأسرة التربوية ككل .

صادر عن المنطقة التعليمية بالسبعين بتاريخ ١٨ / ١٢ / ٢٠١٩ م