على ظهر "الإخوان": تحركات تركيا للعودة إلى اليمن

تقارير - Thursday 26 December 2019 الساعة 07:46 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت صحيفة ”العرب” اللندنية، إنّ ملامح تنسيق إيراني تركي قطري في اليمن باتت أمراً ملموساً، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها الملف اليمني والإشارات التي بعثتها أنقرة على تحوّل موقفها إزاء الحرب في اليمن وتبنيها للرؤية القطرية التي تسعى للمواءمة بين دعمها للحوثيين وارتباطاتها بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

ولم تستبعد الصحيفة أن يكون الملف اليمني قد طرح في قمة كوالالمبور التي جمعت قادة الدول الثلاث، التي باتت تتحرك بشكل متزامن ومتواز في كافة الملفات الساخنة في المنطقة.

وأفادت "العرب"، نقلاً عن مصادر سياسية، "بتطابق الموقفين التركي والقطري فيما يتعلق باليمن، مع تزايد المؤشرات على سعي أنقرة للعب دور أكبر عبر جماعة الإخوان المسلمين والقيادات السياسية اليمنية المحسوبة على الدوحة والتي أصبحت تجاهر علناً بعلاقاتها مع النظام التركي ومحاولة إشهار هذه الورقة للضغط على التحالف العربي بقيادة السعودية".

وأكدت أن موقف وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، لا يمثل إلا قمة جبل الجليد، في العلاقة السرية والتنسيق المتصاعد الذي يربط ما بين إخوان اليمن والمسؤولين الأتراك، مشيرة إلى تصاعد الدور التركي في اليمن تحت غطاء المنظمات الإنسانية التي زار وفد تابع لها محافظة مأرب اليمنية قبل أيام.

ولفتت إلى أنّ بروز مؤشرات على الرغبة التركية في التدخل في الملف اليمني، وتحديدا في المناطق المحررة، مع التصالح مع نتائج الانقلاب الحوثي، هي إحدى نتائج التنسيق التركي – الإيراني في اليمن ومحاولة توزيع مناطق النفوذ، حيث تذهب المناطق المحررة لصالح تركيا في الوقت الذي تحكم طهران هيمنتها على المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية.

وقالت “العرب” إن تسارع وتيرة التحركات الإيرانية والتركية في اليمن تأتي في ظل تسريب رسائل سياسية دولية عن قرب انتهاء الحرب في اليمن، ورغبة القوى الإقليمية في توسيع دائرة نفوذها في المنطقة وعلى وجه الخصوص أنقرة وطهران وتحويل اليمن إلى منطقة نزاع إقليمي بالوكالة، بهدف ابتزاز التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأشارت إلى أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالناطق باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي محمد عبدالسلام في العاصمة العمانية مسقط يندرج في سياق المحاولات الإيرانية لتحويل الملف اليمني إلى جزء من نتائج التسوية مع إيران.