الحوثي ينهب 600 مليون من دعم حملة التحصين ولقاحات

إقتصاد - Friday 27 December 2019 الساعة 07:47 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أبانت مصادر أممية في العاصمة صنعاء عن عمليات سرقات واسعة تنفذها مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بشأن المساعدات الخاصة بالصحة المقدمة من المنظمات الأممية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.

وكشفت المصادر التي تحدث إليها نيوزيمن عن عمليات سرقات ونهب واسعة لمخصصات ونفقات المساعدات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية لدعم حملات التطعيم الروتيني التي تنفذ في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية بدعم من منظمة الصحة العالمية.

ونفذت حملة تطعيم روتيني للقاحات ضد شلل الأطفال في العاصمة صنعاء من منزل إلى منزل خلال الفترة من 23 إلى 25 ديسمبر الجاري بدعم من منظمة الصحة العالمية ضمن منظومة برامج المساعدة المقدمة من المنظمة في الجانب الصحي سواء فيما يتعلق بمكافحة الاوبئة والامراض المتفشية أو فيما يتعلق بحملات التطعيم واللقاحات الروتينية التي تنفذ ايضا بدعم كامل من المنظمة.

ووفقا للمصادر فإن منظمة الصحة العالمية اعتمدت مبلغ (500) دولار كمكافأة للعاملين في حملة التحصين الروتينية للقاحات شلل الأطفال لمدة ثلاثة ايام، وان هذه المبالغ تسلم إلى وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية التي تتولى عملية توزيع المبالغ على المشاركين في تنفيذ الحملة.

وتقول المصادر، إن وزير الصحة والقيادي في المليشيات الحوثية الدكتور طه المتوكل هو الذي يتولى شخصيا الاشراف على عملية نهب تلك المبالغ حيث وجه بصرف مبالغ لا تصل إلى خمسين دولارا لكل مشارك في الحملة بواقع 8 آلاف ريال يوميا فقط، فيما يتم منح الأطباء المشرفين على الحملة مبلغ 200 دولار فقط للأيام الثلاثة ويتم نهب بقية المبالغ لصالح المليشيات الحوثية وقياداتها.

وحسب مصادر في حملة التحصين في العاصمة فإن عدد المشاركين في تنفيذ الحملة على مستوى العاصمة صنعاء يزيد عن (2200) عامل، وهو ما يعني أن إجمالي المبالغ التي سلمت لهم خلال الأيام الثلاثة تصل إلى 52 مليونا و800 ألف ريال فقط، فيما يفترض أن المبلغ الذي قدمته المنظمة يصل إلى (650) مليون ريال، أي أن قيادة المليشيات الحوثية قامت بنهب ما يقارب 600 مليون ريال من دعم منظمة الصحة العالمية لحملة التحصين ضد شلل الأطفال في العاصمة صنعاء.

وفي سياق ذي صلة أكدت المصادر الأممية أن وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية قامت بالتحفظ على اللقاحات الخاصة بأنفلونزا الخنازير التي قدمتها المنظمة الأممية ورفضت توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية بداعي إخضاعها للفحوصات للتأكد من سلامتها وعدم انتهاء صلاحياتها.

وأشارت المصادر ذاتها انها تفاجأت بان هذه اللقاحات تم بيعها على المستشفيات الخاصة من قبل مسؤولي وزارة الصحة الحوثيين مقابل مبالغ مالية باهظة، بالتزامن مع حملة إعلامية تشنها المليشيات وتزعم فيها أن انتشار الأوبئة ومنها وباء انفلونزا الخنازير سببه العدوان.

الجدير بالذكر أن وزارة الصحة الحوثية تعد من أكثر الوزارات التي تقوم بنهب المساعدات الأممية المقدمة لدعم المرضى ومواجهة الأوبئة والأمراض المتفشية في مناطق سيطرة الحوثي بشكل مستمر، فيما تشير مصادر أممية إلى وجود تواطؤ من قبل بعض قيادات المنظمات الأممية ومنها منظمة الصحة العالمية مع مليشيات الحوثية حيث تمارس تلك القيادات صمتا مخزيا تجاه ممارسات وسرقات المليشيات الحوثية للمساعدات المقدمة في مجال الصحة ومواجهة الأمراض.